أكدت جامعة الدول العربية مجدداً أنه لا سلام دون الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، محذرة من خطورة ما تواجهه المنطقة العربية من تطورات وتحديات غير مسبوقة ومن أهمها القضية الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ99 التي بدأت اليوم الاثنين بمقر الجامعة العربية. وقال أبو علي إن إعلان الرئيس الأميركي ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل يعتبر تدميراً ونسفاً لآمال تحقيق السلام العادل والشامل مشدداً على أنه تجاهل واضح وصريح لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. ومن جانبه استعرض الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير الفلسطينية أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة خاصة القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بتقليص مساهمتها إلى حد كبير مما يهدد قدرة الوكالة الدولية على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. و يتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى خمسة أيام الهجمة الإسرائيلية التهويدية الشرسة ضد مدينة القدس وإعلان الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وقرار تقليص المساعدات الأميركية لميزانية وكالة الغوث، كما سيبحث المؤتمر قضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة الغوث «الأونروا» والأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها علاوة على مناقشة ملف الاستيطان الإسرائيلي، والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري وغيرها من المواضيع. يشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للعلوم والثقافة «ألكسو» والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة «أسيسكو».
مشاركة :