رشح برلمان إقليم كاتالونيا اليوم الاثنين كارلس بودجمون لرئاسة الإقليم من جديد، في ضربة لجهود الحكومة المركزية لتقويض مسعى الإقليم للاستقلال والذي دفع إسبانيا إلى أزمة سياسية.وبينما أعلن رئيس البرلمان أن بودجمون هو المرشح الوحيد للمنصب الذي أُقيل منه في أكتوبر تشرين الأول، سعى النظام القضائي الإسباني لتضييق الخناق حوله.وطلب الادعاء الإسباني إعادة تفعيل أمر اعتقال أوروبي للقبض على بودجمون في الدنمرك بتهم التحريض والتمرد. ووصل بودجمون في وقت سابق اليوم إلى كوبنهاجن في أول زيارة خارج بلجيكا التي مكث فيها ثلاثة أشهر في منفى اختياري.وفر بودجمون إلى بروكسل في أكتوبر تشرين الأول بعد أن أقالته الحكومة المركزية في أعقاب قيادته مسعى للانفصال توج باستفتاء وصفته إسبانيا بأنه غير مشروع وإعلان برلمان قطالونيا الاستقلال من جانب واحد.وقال روجيه تورين الرئيس المنتخب حديثا للبرلمان والمؤيد للانفصال "أؤكد أن المرشح الوحيد الذي تم اقتراحه هو السيد كارلس بودجمون... أدرك المخاطر التي تقع على عاتقه لكني مدرك أيضا لأهليته الكاملة لأن يكون مرشحا".ودعا تورين إلى الحوار مع إسبانيا لحل الأزمة.وشاهد مراسل لرويترز بودجمون وهو يمر من الجوازات في مطار كوبنهاجن بعد الساعة 0700 بتوقيت جرينتش ويركب سيارة وينصرف دون أن يُعتقل.ولم يتضح إلى أين توجه بودجمون لكن من المعلن أنه سيحضر نقاشا في جامعة كوبنهاجن الساعة الواحدة بتوقيت جرينتش بشأن الوضع السياسي في كاتالونيا. وبعد وصول بودجمون بقليل إلى كوبنهاجن قال الادعاء الإسباني إنه طلب من المحكمة العليا إعادة تفعيل أمر اعتقاله بتهم التحريض والتمرد الذي تم إلغاؤه بعد فراره إلى بلجيكا.
مشاركة :