أظهر استطلاع رئيسي نُشر عشية بدء اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس بسويسرا تراجع الثقة في المؤسسات الأميركية ولاسيما الحكومية خلال أول سنة للرئيس دونالد ترمب في السلطة. وأظهر مؤشر الثقة السنوي لمؤسسة إدلمان تراجع الثقة بوجه عام في المؤسسات الأربع التي تقوم بقياسها وهي الحكومة ووسائل الإعلام وقطاع الأعمال والمنظمات غير الحكومية بالولايات المتحدة، أكثر من كل الدول الـ 28 التي استطلع مستوى الثقة فيها. وخرج ترمب عن التقاليد الرئاسية وندد مرارا بوسائل الإعلام والسلطة القضائية في هجمات يقول منتقدون إنها تخاطر بتقويض ثقة الناس في هاتين المؤسستين. وعلى العكس من ذلك كانت الصين هي أكثر دولة حققت ثقة بين مواطنيها، وذلك بعد عام من تعزيز الرئيس شي جين بينغ قبضته على السلطة في مؤتمر للحزب الشيوعي الحاكم، حيث قفزت الثقة في الحكومة الصينية ثماني نقاط لتصل إلى 84%. في المقابل، تراجعت الثقة في الولايات المتحدة 14 نقطة لتصل إلى 33%، وهو ما دفع ريتشارد إلمان رئيس شركة تسويق الاتصالات التي قامت بالبحث للقول إن "الولايات المتحدة تمر بأزمة ثقة غير مسبوقة". يذكر أن الرئيس الصيني كان قد تصدر عناوين الصحف في دافوس العام الماضي، وذلك قبل أيام من تنصيب ترمب، في حين يبدو التركيز منصبا هذا العام على ترمب الذي يتوقع أن يدافع عن سياسته "أميركا أولا" خلال كلمة له في اليوم الختامي للمؤتمر. ويشهد دافوس مشاركة سنوية لصناع السياسة ورؤساء الشركات والمصرفيين والمشاهير، وتنطلق فعالياته هذا العام غدا الثلاثاء ولمدة أربعة أيام.;
مشاركة :