أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، اليوم الإثنين، أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية “لن تحقق السلام، بل ستجر المنطقة كلها إلى العنف”. وقال دحلان، تعقيبا على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في خطابه أمام “الكنيست” الإسرائيلي، إن الإدارة الأمريكية الحالية تنتهج سياسة “إدارة الظهر للحقوق الفلسطينية العادلة في دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف”. وأضاف أن “نائب الرئيس الأمريكي وقف في الكنيست الإسرائيلي اليوم ليتحدث بكل غطرسة وعنصرية عن السلام والمفاوضات، متناسيا أن الإجراءات المجنونة التي قامت بها إدارته الحالية لن تحقق السلام، بل ستجر المنطقة كلها إلى العنف، عنف سيدفع ثمنه الجميع”. وأشار دحلان إلى أن “الشعب الفلسطيني الكنعاني (باني) أقدم مدن في العالم فوق أرض كنعان، ومؤسس أقدم الحضارات فوق أرض فلسطين، لن يقبل أن تسلب منه مدينته المقدسة، فهي إرث الأجداد وحكاية الآباء ووصية الشهداء والمسلمين والمسيحيين”. وشدد دحلان على أنه “لن نسمح بأن يقرر مصير مدينتنا المقدسة (القدس) إدارة تحول الصراع من صراع قومي ووطني إلى صراع ديني مع حكومة فاشية عنصرية قاتلة للأطفال والشيوخ”. كما أكد أن “الشعب الفلسطيني بكل أطيافه هو صاحب السيادة الحقيقية، وإن القدس هي الخط الأحمر الذي لن نسمح لأحد أن يتجاوزه وما زالت أنفاسنا في صدورنا”. وأردف “نحن نعلم أن الطريق أصبح شاقا وطويلا ولكننا كفلسطينيين نعلم جيدا كيف نمضي نحو الحرية والاستقلال، وعلى القيادة الفلسطينية الآن أن تعي جيدا أن المعركة الحقيقية قد بدأت، وأن أقوى أسلحتنا لمواجهة الغطرسة الأمريكية هو الوحدة الوطنية التي لا غنى عنها للعودة من جديد”. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن سفارة بلاده ستُنقل إلى القدس المحتلة قبل نهاية العام المقبل. وجاء إعلان بنس، الإثنين، في كلمة ألقاها بالكنيست الإسرائيلي خلال جولته الشرق أوسطية، التي بدأها في مصر ثم توجه إلى الأردن، ومنها إلى الأراضي المحتلة.
مشاركة :