يقيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضاً خاصاً للفنان الكبير الراحل علي المفيدي، في السابعة والنصف من مساء اليوم، في بهو مسرح الدسمة. ويتضمن المعرض صوراً نادرة لأعمال المفيدي، ومقتنياته الخاصة، ومنها الملابس التي استخدمها في أعماله الدرامية المسرحية والتلفزيونية. وثمن نجل الفنان الراحل المخرج حسين المفيدي، هذه المبادرة الطيبة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقياداته، «وهذا ليس بمستغرب عليهم تجاه فناني الكويت الرواد الذين أعطوا الكثير للبلد في مختلف مجالات الفنون والإعلام». يذكر أن المرحوم علي المفيدي يعتبر مدرسة خاصة تنهل منها الأجيال، فكم من نجوم تلألأت في سماء الفن والإعلام بفضل علمه، ومنذ عانقت حنجرته ميكروفون الإذاعة، انطلق منها نحو آفاق التقديم والتمثيل، وكان كل من يعاني خللاً في اللغة العربية يلجأ على الفور إلى «ملك الميكروفون» المفيدي ليشكّل له الكلمات، ويعلمه كيفية نطقها السليم، واستعان به المعهد العالي للفنون المسرحية ليدرس مواد الإلقاء واللغة العربية والإذاعة. وتدفقت إنجازاته لرفع اسم الكويت عاليا، وخير شاهد مهرجانا القاهرة وتونس، وجرى تكريمه في حياته في ثلاثة مهرجانات مسرحية محلية في عام 2007 على التوالي، مهرجان أيام المسرح للشباب الرابع، ومهرجان الخرافي المسرحي الرابع، ومهرجان الكويت المسرحي التاسع. وقدم الفنان الراحل شخصيات خالدة، لعل أهمها الساحر «شبروح» و«قحطه» و«حنظل» في مسلسلات الشاطر حسن، ودرب الزلق، وخالتي قماشة على التوالي، وبرامج إذاعية ذات بصمة، كـ«نجوم القمة» و«نافذة على التاريخ»، و«الكويت كلمة السلام»، إضافة إلى أدوار سجلت في تاريخ الحركة المسرحية عبر أعمال كثيرة بينها «حامي الديار» و«هالو دوللي» و«بخور أم جاسم».
مشاركة :