المعارضة السورية تطالب موسكو بإيضاحات حول مؤتمر سوتشي

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أعلنت روسيا الاثنين أنها دعت "كافة اللاعبين الرئيسيين الإقليميين والدوليين" بينهم أكراد سوريون رغم تحفظات تركيا، للمشاركة في مؤتمر السلام حول سوريا المقرر عقده في 30 يناير/كانون الثاني في منتجع سوتشي الروسي. ويأتي الاعلان متزامنا مع إعلان وفد من المعارضة السورية الاثنين أنه لم يتخذ "قرارا نهائيا" ازاء مشاركته في مؤتمر سوتشي وطلب إيضاحات إضافية من روسيا حول هذا الاجتماع. ويرمي المؤتمر إلى جمع ممثلين عن نظام دمشق والمعارضة السورية بمبادرة من روسيا وإيران حليفي دمشق وتركيا الداعمة لمقاتلي المعارضة. ودعت روسيا إلى المؤتمر "كافة اللاعبين الرئيسيين الاقليميين والدوليين" بينهم أكراد سوريون، كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى بدء لقائه في موسكو مع كبير المفاوضين في المعارضة السورية نصر الحريري. وكان لافروف أعلن في مؤتمر صحافي قبل ساعات "لا شك في أنه يجب ضمان دور الأكراد في عملية التسوية السياسية لذلك وجهنا دعوات إلى ممثلين أكراد للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي. وقال الحريري، إن الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أبرز الفصائل المعارضة "لن تتخذ قرارا نهائيا قبل الحصول على معلومات كاملة من روسيا" حول المؤتمر. وأوضح "نود الحصول على كل المعلومات عن المشاركين وجدول الأعمال وأهداف" الاجتماع، مضيفا "للأسف حاليا ليس لدينا فكرة واضحة عن كل هذه الأمور". وأكد لافروف أن روسيا سترد على كافة أسئلة المعارضة السورية بخصوص مؤتمر سوتشي. وقال "آمل في أن تكونوا جئتم من دون مقاربة منحازة وأنكم على استعداد لحوار صريح ونزيه"، مضيفا أنه يرغب في "تواصل بناء". ويتم التحضير لعقد مؤتمر سوتشي في حين شنت تركيا السبت عملية عسكرية شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية لكنها حليفة واشنطن في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. من جهة أخرى، اتهم لافروف واشنطن بتشجيع النزعة الانفصالية لدى الأكراد. وقال "إن واشنطن شجعت وتشجع بشكل نشط النزعة الانفصالية لدى الأكراد" وتتجاهل الطبيعة "الحساسة" للمسألة. وتابع "هذا الأمر هو إما عدم فهم للوضع أو استفزاز عن إدراك تام". وأعلن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية أنه بدأ تشكيل قوة أمنية قوامها 30 ألف عنصر لحماية الحدود السورية في المناطق الواقعة شمال وشرق سوريا والتي تمت استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية. وأثار الاعلان غضب تركيا، وأكد البنتاغون أن الأمر لا يتعلق بـ"جيش جديد" بل بتدريب لـ"قوات أمن محلية".

مشاركة :