قال الدكتور حازم يس، أستاذ طب وجراحة العيون طب قصر العيني، إنه لا توجد أحصائية أو دراسة تدل على أن التاتو يمكن أن يصيب العين بالعمى، ولكن حدثت مع بعض الحالات الذين وضعوا التاتو وأصيبوا بالتهاب القزحية. وأضاف "يس" خلال ندوة بموقع صدى البلد الإخباري، أن هناك 38 حالة قامت بعمل التاتو وظهرت لديهم التهابات القزحية، والذي يؤدي إلى العمى، ولكنها ليس بقاعدة عامة للإصابة بالعمى أو بالتهاب القزحية، حيث يحتاج هذا الأمر إلى دراسة أعمق، وذلك للربط بين الأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب القزحي، وبين نوع التاتو المستخدم.وأشار د. "يس"، إلى أنه ظهرت مؤخرا بعض التقاليع التي يمكنها أن تغيير لون العينين، أو تقوم بعمل تاتو في العين، وهو أمر جنوني للعين، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل جسيمة، مثل: التقيحات، والتقرحات، ويمكن أن تصل إلى العمى. وأوضح "يس" أن هناك هوسا من نوع آخر وهو تغير لون العينين من لبني إلى الأخضر، وينتشر هذا الأمر بالأخص في المجتمعات الشرقية، حيث أنهم يسعون إلى التشبه بالغرب عبر تغيير لون الشعر أو عينهم، وليس باستخدام العدسات اللاصقة بل بإجراء عمليات جراحية.وتابع جراح التجميل، أن بداية عمليات تغيير لون العينين في بلد تدعى "باناما"، "وبيرو" في أمريكا اللاتينية، حيث يقومون بفتح جزء من القرنية، ووضع عدسة للعين باللون المراد تغييره، كالأخضر، أو الأزرق.وأفاد "يس" بأن هناك مسافة بين عدسة العين، والقرنية ومع وضع عدسة جديدة في المنتصف تقوم بالاحتكاك بين الاثنين، مما تسبب في العديد من المشاكل، وتشمل: 1- فقدان في شفافية القرنية، وهو ما يجعل العين تحتاج إلى زرع قرنية.2- فقدان السائل المائي في العين، مما يجعل العين تحتاج إلى إجراء عملية مياة زرقاء.3- التهاب القزحية، وذلك بسبب احتكاك العدسة الطبيعية مع العدسة غير الطبيعية.4- رشح في القرنية.5- ارتفاع في ضغط العين.ونصح د. "يس" بعدم إجراء هذه العمليات على الإطلاق، وذلك كأنها مثل القنبلة الموقوتة في العين، حيث أنه تم تجريم هذا النوع من العمليات من كل الهيئات الدولية المعترف بها، ومع ذلك ما زال يحدث بشكل كبير، بل وتشهد إقبالا كبيرا بين الأعمار الصغيرة، والمراهقات.
مشاركة :