بأقل من عشرين يورو تبيع الفتيات المنحدرات من أصول إفريقية أجسادهن في بروكسل، الأمر في حد ذاته لم يقلق الشرطة كثيرا بقدر ما أثار ضيق زميلاتهن في المهنة نفسها من الغربيات من بنات الهوى بأجور تصل إلى ثلاثة أضعاف ذوات البشرة السمراء. بالقرب من محطة بروكسل الواقعة في شمال المدينة، وبالتحديد في شارع سانت خوسيه، تقف الفتيات الإفريقيات خلف شبابيك زجاجية. بائعات الهوى الإفريقيات وصل بهن الحال إلى أن نيجيرية يافعة تقبل بأقل من 5 يوروهات في الساعة الواحدة.أسعار تصدم حتى الزبائن بعضهن لم يبلغن بعد الرابعة عشر عاما، حسب تصريحات المحللة البلجيكية كاتجا فورنير، والتي ذكرت أنه يتم التعامل مع عائلات هؤلاء الفتيات عن بعد بائعين لهم أحلاما زائفة حول مستقبلهن في أوروبا من دراسة أو عمل كحاضنات للأطفال، وغالبا ما تقترح الشبكات المنظمة للدعارة على العائلات اقراضهم مبالغ مالية ضخمة مقابل سفر الفتيات إلى أوروبا، ومن ثم يطالبن الفتيات بسداد هذه المبالغ. رئيس شرطة مقاطعة سانت خوسيه صرح أنه سيتولى البحث في الأمر بجدية لمعرفة أصل هذه الشبكة. مهمة شاقة بسبب الخوف المسيطر عليهن من البوح بأية معلومات حول كيفية وصولهن إلى الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :