نجاح كبير لمنتدى الإمارات لاستدامة المنشآت الرياضية برؤى وطنية

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية: مسعد عبد الوهابنظمت الهيئة العامة لرعاية الرياضة أمس بمقرها في دبي، بنجاح كبير فعاليات منتدى الإمارات لاستدامة المنشآت الرياضية تحت شعار «الاستدامة والمستقبل»، برعاية وحضور الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية،ونجح المنتدى في إلقاء الضوء على موضوع استدامة المنشآت الرياضية والأدوار الواجبة على الرياضيين والمؤسسات ذات الصلة بالمجال في المحافظة عليها لتهيئة بيئة مثالية تساير جهود الدولة في تطبيق أعلى معايير الاستدامة على الصعد كافة،فيما دعا المشاركون لتنظيم الحدث بشكل سنوي لمواصلة دوره التثقيفي التوعي كونه يستشرف المستقبل في المجال. وشهد المنتدى حضوراً كبيراً تقدمه إبراهيم عبد الملك،الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الرياضة،وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة لشؤون الرياضة،وخالد عيسى المدفع،الأمين العام المساعد للهيئة،وأحمد العبدولي،مدير مكتب المنشآت الرياضية بالهيئة الأمين العام للمنتدى،وحشد من كبار الشخصيات الرياضية، ورؤساء الاتحادات والجهات الرياضية بالدولة،كما حظي المنتدى بمشاركة كبيرة لنحو 300 شخصية متخصصة في مجال المنشآت الرياضية محلياً ودولياً.وافتتح الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي،المنتدى بكلمة أكد فيها اهتمام ووعي دولة الإمارات العربية المتحدة بأبعاد المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالم نتيجة تنامي المخاوف حول صعوبة الحفاظ على البيئة في ظل المبالغة باستخدام الطاقة الاحفورية ما يدفعها للاستثمار في البيئة والمحافظة عليها كجزء من مفهوم التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.وقال النعيمي: إنّ عقد مؤتمرنا هذا نابع من حرص الدولة على تحقيق الاستدامة في المجال العمراني بشكل عام والمنشآت الرياضية بشكل خاص باعتبارها إحدى أهم نقاط التصميم الحضري وواحدة من أفضل المستوعبات التي تمكن من تحقيق الاستقطاب والتناغم بين مختلف شرائح المجتمع، كون ديمومة هذه المنشآت وانسجامها مع المعايير والممارسات العالمية سيمكن الدولة من استشراف المستقبل والتوافق مع متطلباته ومعطياته بكفاءة واقتدار وسيفتح المجال أمام المنشآت الرياضية الباب للقيام بأداء مهامها ودورها الطليعي في تهيئة البيئة الجاذبة للرياضيين وأفراد المجتمع بأعلى مستوى.وأضاف: إن وزارة تطوير البنية التحتية اعتمدت استراتيجية تهدف لترسيخ معايير الاستدامة بمقوماتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية ضمن مشاريعها، وذلك استكمالاً لمسيرة دولة الإمارات نحو اقتصاد أخضر مستدام، وشملت عدة محاور منها ترشد استهلاك المياه، حيث قامت وزارة تطوير البنية التحتية بإيجاد آليات مبتكرة لإعادة تدوير المياه في مشاريعها واستغلالها في مجالات الزراعة وزيادة المساحات الخضراء في الدولة، وفي مجال الطاقة اعتمدت على الطاقة المتجددة، بتنفيذ مبانٍ حكومية منتجة للطاقة.وأكد على أن منظومة الأبنية الخضراء المستدامة والطاقة المتجددة، تعد أحد الممكنات الرئيسية للوصول للهدف الأسمى في العام 2021 لتكون حينها دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تطوراً وتقدماً، حيث تركز الأجندة الوطنية في محور«بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة»على جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.وكانت الجلسة الأولى التي أدارها الإعلامي عدنان حمد الحمادي تطرقت لموضوع«الاستدامة من أجل الأرض.. نظرة رياضية قيادية»شارك فيها كل من الدكتور المهندس علي محمد الجاسم الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة، والمهندسة أنوار الشمري مدير ادارة التصميم بوزارة تطوير البنية التحتية، والدكتورة حبيبة حسن سلطان المرعشي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، والدكتور المهندس بندر بن ناصر السعد مستشار عمارة وتخطيط بالهيئة السعودية للمهندسين.تناولت الجلسة الثانية التي قدمتها الإعلامية ندى الشيباني موضوع«تجارب وطنية مبتكرة في استشراف المستقبل» وشارك فيها كل من الدكتور علي العمودي كبير مهندسي البيئة شركة أبوظبي لتكرير النفط، والمهندس ناصر بدر أبوالحسن كبير المهندسين المعماريين بدولة الكويت، والمهندس علي بن جعفر اللواتي مهندس بدائرة المشاريع- سلطنة عمان، والأستاذة موزه محمد الزيودي- رئيس قسم البيئة والصحة والسلامة بمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.وقام الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، وإبراهيم عبد الملك محمد الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، في ختام الفعاليات بتكريم الرعاة والمشاركين في الفعاليات. سبع توصيات تدعو لتطبيق «برنامج وطني» وضوابط لترخيص المنشآت الرياضية توصل المنتدى إلى 7 توصيات من خلال جلساته هي: 1- إقرار البرنامج الوطني لاستدامة المنشآت الرياضية.2- تشكيل فريق عمل تقوده وزارة تطوير البنية التحتية لوضع الكودات الهندسية والأدلة الإرشادية والمواصفات الفنية التي تتعلق بالاستدامة العمرانية على أن يخصص جزء منها للمنشآت الرياضية. 3- اقتران موافقة البلديات المتعلقة بترخيص المنشآت الرياضية والمصادقة على تنفيذها .4- استقطاب مؤسسات التعليم العالي وتوجيهها نحو الانخراط الايجابي والدخول في موضوع الاستدامة في المجال العمراني خاصة المنشآت الرياضية وحمل طلبتها على إجراء الدراسات والأبحاث العلمية التي تعزز ذلك. 5- استحداث جائزة الإمارات السنوية للاستدامة العمرانية التي تمنح لأفضل مبنى أو منشأة مستدامة.6- اتخاذ الهيئة العامة للرياضة الإجراءات الكفيلة بالتعريف بمخاطر وتداعيات تدهور البيئة .7- تنظيم منتدى الإمارات لاستدامة المنشآت الرياضية بشكل سنوي. خالد المدفع: الهدف التثقيفي تحقق بامتياز أعرب خالد عيسى المدفع، الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة عن سعادته بالنجاح الذي حققته فعاليات المنتدى ، بما يعزز جهود الهيئة في التعريف بمفهوم الاستدامة وتوضيح الأدوار الواجبة على الرياضيين في استخدام المنشآت بشكل سليم .وقال: الهدف من التنظيم تحقق بامتياز في التثقيف والتوعية بموضوع الاستدامة، ونشيد بمستوى الأطروحات التي قدمها المشاركون في الجلسات وكذلك تفاعل الحضور من خلال المداخلات التي أسهمت في صياغة التوصيات ، ونشكر الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، على رعايته للمنتدى وحرصه على حضور وافتتاح فعالياته، وستبدأ الهيئة على الفور بالتنسيق مع وزارة تطوير البنية التحتية من أجل تطبيق التوصيات على أرض الواقع. أحمد العبدولي: المنتدى ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 قال أحمد العبدولي مدير مكتب المنشآت الرياضية الأمين العام للمنتدى: تنظيم المنتدى جاء متناغماً مع مقتضيات الخطة التشغيلية لمكتب المنشآت الرياضية في الهيئة، ومنسجماً مع متطلبات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي ترمي إلى تحقيق بيئة مستدامة تحافظ على مختلف أنواع الموارد الطبيعية بطريقة متزنة، وترفع من مستوى الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتساهم باقتدار في تطبيق مفاهيم التنمية الخضراء وبما يحاكي أفضل المعايير والممارسات العالمية. عبد الملك: المنتدى يتوافق ومتطلبات التخلص من المنشآت «المريضة» أشاد إبراهيم عبد الملك محمد، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، بدور ورؤية القيادة الحكيمة في دعم المنشآت الرياضية واستدامتها، وتوجه عبد الملك في كلمته بالمنتدى بالشكر للدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، لرعايته أعمال المنتدى، واللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس الهيئة العامة للرياضة، على دعمه ومتابعته ولجميع الرعاة والداعمين والمشاركين، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة على دورهم وتعاونهم المتواصل مع الهيئة.وأكد عبدالملك أن تنظيم الهيئة العامة للرياضة لمنتدى الإمارات لاستدامة المنشآت الرياضية، جاء متوافقا مع أبعاد المرحلة التي تنادي بتحقيق أعلى مستويات الاستدامة في المجال العمراني، للتخلص مما يعرف بالمباني المريضة ذات المعطيات والأنظمة المألوفة التي تعتمد في مجملها على تطبيقات الطاقة التقليدية التي تتسبب بإحداث مختلف أنواع الضرر للبيئة وتسهم في تدمير أنظمتها الحيوية واستنزاف مواردها، ويعمل على إنهاكها بمختلف أنواع الملوثات وشتى أنواع المخلفات.وأضاف: أهمية عقد هذا المنتدى تنبع من حرص الهيئة العامة للرياضة على الإحاطة بما يدور في أروقة الجهات المختصة من معطيات وممارسات تنسجم وأفضل المعايير والممارسات العالمية، للاستفادة منها والعمل على تحقيق أعلى درجات الاستدامة لمنشآتنا الرياضية، لتمكينها من ممارسة أدوارها الطليعية بكفاءة وفاعلية تتوافق مع مقتضيات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى تحقيق بيئة مستدامة، تسمح بالمحافظة على مواردنا الطبيعية، وترفع من مستوى اعتمادنا على الطاقة النظيفة، وتسهم باقتدار في تطبيق مفاهيم التنمية الخضراء وتقليص كميات استهلاك المياه وإعادة معالجتها، وتوفير استهلاك الطاقة، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة.وتابع عبدالملك: المشاركة الكبيرة دليل على اهتمام مؤسسات المجتمع بدعم استدامة المنشآت الرياضية، كما تؤكد الدور الطليعي لها في هذا الشأن وهو ما يسهم في الخروج بقرارات وتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، ستمكننا في القريب العاجل من العمل برؤية مشتركة وفريق واحد لمواجهة الصعاب والتصدي للتحديات التي تعيق استدامة البنية التحتية للمنشآت الرياضية في الدولة، والعمل كذلك على إقرار المقترح الرامي إلى إخراج «البرنامج الوطني لاستدامة المنشآت الرياضية» إلى حيز الوجود.

مشاركة :