ضحايا التعذيب بأبوظبي: السلطات تنتهك أبسط حقوق الإنسان

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد معتلقون سابقون في سجون الإمارات، الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان في تلك الدولة الخليجية وتجاهلها للتحذيرات الدولية، وعدم التزام السلطات الإماراتية بالمواثيق والعهود الدولية التي تمنع التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان، لافتين إلى أن بعض عمليات التعذيب تكون ممنهجة. عقدت منظمة مجلس شباب متعدد الثقافات «كوجيب» ندوة، أمس الاثنين في جنيف؛ لبحث وضع حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة. وتم تخصيص النقاش في هذه الجلسة حول نظام المحاكم والسجون في دولة الإمارات من خلال شهادات حية لرعايا أجانب احتُجزوا وحوكموا في الإمارات؛ وذلك لتقديم معلومات عن نظام السجون وإجراءات المحاكم التي تتبعها السلطات الإماراتية في الاحتجاز والإجراءات القضائية في هذا البلد. وانتقد المشاركون في الندوة استمرار انتهاك الإمارات للتحذيرات الدولية وعدم التزام السلطات الإماراتية بالمواثيق والعهود الدولية التي تمنع التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان. وأشار المواطن القطري الدكتور محمود عبدالرحمن الجيده إلى أنه ليس ضد أية دولة بعينها، ولكنه هنا لإيضاح وبيان ما حصل له من إجراءات أثناء اعتقاله التعسفي من قِبل السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الجيده إنه تم اعتقاله أثناء مروره بالإمارات في طريقه إلى الدوحة، وإنهم مارسوا كل أنواع التخويف والتهديد ضده في حال عدم الاعتراف، حتى وصل الأمر بالتهديد بالقتل. وكانوا يطلبون منه الاعتراف بارتكاب أشياء لم يفعلها. وتم احتجازه في سجن انفرادي، وكان محروماً من الرعاية الصحية الملائمة. وأضاف: «أمضيت 27 شهراً معتقلاً دون أن توجّه إليّ أية تهمة حقيقية سوى الادعاءات الملفقة وغير المستندة إلى أي دليل، وقمت بالتوقيع على مستند كامل بلغ 35 صفحة بأمل الإفراج عني. ولم يقف الأمر عند تقييد حريتي في الإمارات فحسب بل وجدت نفسي بعد الإفراج عني ممنوعاً من زيارة بعض دول الخليج، مثل الكويت والبحرين بناءً على طلب من السلطات الإماراتية». أما البريطاني ديفيد هيج، الذي اعتُقل وعُذب وحوكم أمام المحاكم الإماراتية، فقد أشار إلى أنه ليس صحافياً، ولا ناشطاً، وإنما هو شخص عادي وأنه طوال حياته لم يُستدعَ من قِبل الشرطة في بلاده، وبالنسبة لظروف اعتقاله قال هيغج إنه تم اعتقاله من الطائرة التي أقلته إلى الإمارات، وأمضى 15 شهراً من الاعتقال دون أن توجّه له أية تهمة، وطُلب منه التوقيع على اعترافات بأشياء لم يرتكبها تحت تهديده بأنه سيمضي باقي حياته في السجن إن لم يوقّع.;

مشاركة :