حصار قطر فشل بسبب ثروتها الاقتصادية

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - وكالات: قال موقع «ميدل إيست آي» إن انتقاد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الحصار المستمر الذي تفرضه دول الحصار على قطر، جاء بسبب طبيعة هذا الحصار التعسفي وأثره السلبي على سكان قطر. وأضاف أن الانتقاد جاء في أعقاب إدانة منظمة العفو الدولية - في يونيو 2017 - معتبرة أن تلك البلدان فرضت حصارًا على أرواح الآلاف من الناس. وأوضح الموقع أنه منذ اندلاع أزمة الخليج في يونيو الماضي، لم يكن هناك ما يشير إلى أن المواجهة ستُحل في وقت قريب، وأكد الموقع أن قطر أثبتت مرونة في الحصار، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى ثروتها الاقتصادية، واندماجها في النظام السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي. وأكد موقع «ميدل إيست آي» أن قطرتشكل عنصرًا حاسمًا في البنية الأمنية الغربية في المنطقة؛ حيث تستضيف على سبيل المثال قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية، ولها علاقات وثيقة مع القوى الإقليمية الرئيسية مثل تركيا، وعززت العلاقات الدبلوماسية على الفور بعد اندلاع الأزمة. وقال الموقع إن الأزمة الخليجية عززت التحدي من جانب دولة قطر التي كان موقفها مدعوما من المجتمع الدولي ككل، وهنا تكمن الآثار غير المقصودة التي تأتي مع الحصار؛ حيث يلتف المجتمع المحلي حول الدولة والعلم الذي يعزز الوحدة الوطنية داخل الدولة المستهدفة. وأكد الموقع أن سكان قطر ونخب رجال الأعمال والمجتمع المدني يلتفون حول قيادتهم وهي الهوية القومية التي تنشئ وعيًا وطنيًا موحدًا يعزز العلاقات بين الدولة والمجتمع. وقال الموقع إنه على الصعيد الجيوسياسي- بسبب الدعم الثابت الذي تقدمه تركيا لقطر، ظهرت كتلة إضافية في المنطقة سمحت للدوحة بامتلاك سيادة معززة، لم تعد محصورة بالضرورة في مدار العالم العربي. وأكد أن الثروة والعلاقات الدولية ليست العامل الأساسي الكامن وراء قدرة قطر على مقاومة الحصار الاقتصادي، وببساطة، فإن الحصار الاقتصادي غير فعال. وتظهر دراسة صادرة عن «روبرت بيب» من أكاديمية شيكاغو أن نحو 5% فقط من العقوبات المفروضة منذ الحرب العالمية الأولى كانت فعالة. ومع ظهور العولمة وتزايد الاعتماد المتبادل داخل المجتمع العالمي، من غير المرجح أن ترتفع الجزاءات الاقتصادية على الإطلاق إلى مستوى التوقعات لكي تصبح وسيلة ناجعة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية. وقال الموقع لدى الدول الحديثة قدرة ملحوظة على التكيف مع المحاولات الخارجية للقمع، وخاصة عندما تكون لديها القدرة الإدارية الحديثة على تحمل هذه الضغوط، كما هو الحال في قطر. وأكد الموقع أن قطر تمتلك ثروات وحلفاء دوليين أقوياء - إضافة إلى الفوائد التي تمنح للدول ذات السيادة - لحماية نفسها، فإن الأكراد العراقيين - بوصفهم طامحين للدولة - تحولوا أيضا إلى أدوات قوة ناعمة من خلال إنشاء محاور قائمة على قيم مثل دعم الديمقراطية، وكذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والصادرات النفطية، ووضع أنفسهم كجهة حاسمة ومتناسقة مع الغرب في الحرب العالمية على الإرهاب.

مشاركة :