الكويت - وكالات: أبدى الداعية الكويتي الدكتور محمد العوضي حزنه الشديد على الصراعات التي تغرق فيها منطقة الخليج منذ بدء الحصار المفروض على قطر، وما تسبّب فيه من قطع لصلة الأرحام بين شعوب الخليج وتشريد آلاف العائلات التي منعت من التواصل فيما بينها، ووقعوا ضحية عقوبات جماعية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بذريعة تصفية خلافات سياسية مع دولة قطر!. وقال العوضي في تغريدة عبر «تويتر»: «تزداد الأحزان في كل اتجاه بسبب صراعات دول الخليج، ومنها حجم الضرر النفسي والاجتماعي للثمار الفاسدة من هذا الصراع، في تقطيع الأرحام بين أهالي الخليجيين». إضافة إلى «تفريق الأقارب والأصهار والأنساب». وتابع العوضي: «كم من زواج تم بين قطري وسعودية أو العكس خارج بلادهم، وبغياب أرحامهم، حتى العزاء والمواساة حُرموها». ويعدّ الداعية العوضي من القلّة القليلة من الدعاة الذين جاهروا بمواقفهم الرافضة لسياسيات دول الحصار التي أمعنت في حصارها لدولة قطر، ومنعت الآلاف من العائلات المقيمة في قطر ومواطني الدول الخليجية الثلاث (السعودية، والإمارات، والبحرين) من تبادل الزيارات؛ بل وحرم أطفال رضع من السفر للقاء أمهاتهم في الإمارات، بحجة حيازتهم للجنسية القطرية! كما منع العديد من الأزواج والعائلات المتصاهرة من تبادل الزيارات في الأفراح والأقراح، وصولا إلى إقدام دول الحصار على قطع الاتصالات الهاتفية الواردة من دول قطر، وحرمان العائلات من الاطمئنان على ذويهم، كما ورد في آخر تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وتقارير اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر.
مشاركة :