أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حرص المجلس على تشجيع المبادرات والمشاريع الشبابية التطوعية الرامية إلى تنمية وتعزيز استقرار المجتمع البحريني، والذي يحظى باهتمام ومتابعة حثيثة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.واستذكرت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة؛ بمناسبة تكريم سموها للفائزين بالدورة الثانية من جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي، الدور الكبير والعطاء المخلص للمغفور لها بإذن الله تعالى سمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة في دعم مجالات العمل الخيري والتطوعي والاجتماعي في البحرين.واكدت سموها أن المكانة الرفيعة التي تشغلها البحرين على خارطة العمل التطوعي الإقليمي وحتى العالمي، تأتي اليوم بفضل جهود وعطاء الرواد الأوائل الذين أمضوا حياتهم في خدمة وطنهم، وكان بذل وعطاء والدة الجميع رحمها الله خير شاهد على ذلك. وأشادت سموها بالمبادرات الاجتماعية التطوعية التي ينفذها الشباب البحريني على المستوى الوطني، والتي تأتي في سياق ما يحظى به مجتمعنا البحريني من سمات فضلى تتمثل في العمل؛ من أجل تعزيز قيم التراحم والتكافل الإنساني بين أفراده.وأشارت سموها إلى أن تبني المجلس لهذه الجائزة الوطنية المهمة، يأتي أيضا في إطار حرص المجلس على تعزيز الاستقرار في المجتمع البحريني، ودعم المبادرات الرامية إلى تعزيز روح التنافس الشريف بين الشباب البحريني وتحفيزه على المشاركة الإيجابية في مسيرة تنمية وازدهار مجتمعه.وأثنت سموها على التطور الكبير الذي حققته جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الثانية من تطور لمعايير الجائزة ومراحلها، وتمكنها من تحقيق أهدافها في نشر وتعزيز مفهوم ثقافة العمل التطوعي بين أوساط الشباب، وإبراز قيمته المعنوية كواجب وطني وإنساني. وأشادت بهذه المناسبة بجهود سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة رئيسة لجنة الجائزة، عضو المجلس الأعلى للمرأة في الإشراف على أعمال الجائزة، وما تشهده من تطور بتعاون لافت ومقدر من قبل ممثلي الجهات المعنية من أعضاء لجنة الجائزة. وخلال الاحتفال، قامت سموها بتكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي، حيث فاز سلمان السندي بالمركز الأول عن الفئة الفردية عن مشروعه «مركز تنمية العمل التطوعي»، فيما فاز حمود جاسم عبدالله بالمركز الثاني ضمن ذات الفئة عن برنامج عودتي إلى الحياة، فيما حصد فريق «بيتكم بيتنا» المركز الأول ضمن الفئة الجماعية من الجائزة، وهو مشروع أسسته نورة علي محمد، فيما أحرز المركز الثاني فريق «كن مستعدا» الذي أطلقه فهد محمد ياقوت في مجال الاسعافات الأولية.كما قامت صاحبة السمو الملكي بتقدير عدد من المشاريع والمتأهلة للمرحلة النهائية وهي برنامج «الشاب البرلماني»، و«مبادرة إشراقات»، وبرنامج «فرصة».وألقت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة ورئيسة لجنة الجائزة كلمة خلال الحفل وجهت خلالها الشكر الجزيل والتقدير الخالص لصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى على مبادراتها الوطنية لتنمية المجتمع، ودورها البارز وغير المسبوق في نهضة المرأة البحرينية وتعظيم مشاركتها. وبينت سمو الشيخة حصة، بأن لجنة الجائزة حرصت في هذه الدورة على تنويع أوجه التدقيق على مضمون الأعمال المتقدمة سواء من خلال تنفيذ زيارات ميدانية للمشاريع المرشحة للفوز، أو من خلال تحليل وتقييم رضا المستفيدين من المشروع بشكل مباشر. كما تم استقطاب مشاريع تتميز برؤية متطورة في مجال العمل التطوعي وتنوع مجالات المشاريع المتقدمة فمنها الأُسري، الخيري، التنموي، الصحي والبيئي، حيث شهدت الجائزة ارتفاعًا كبيرًا في معدل المشاريع المشاركة فبلغ 82% عن أعمال الدورة الأولى.وأكدت رئيسة لجنة الجائزة على أهمية دعم مؤسسات القطاع الخاص واحتضان المشاريع التطوعية الناجحة التي تزخر بها الجمعيات والمراكز الشبابية والجامعات، والتي ترجمت الى مشاريع وبرامج تنمي روح الولاء والمسئولية والوطنية لدى الشباب لخدمة مجتمعهم، والاسهام في تلبية احتياجات من هم بحاجة للعون والمساندة، مشيرة الى اهمية الدور الاعلامي في ابراز هذه المبادرات الخلاقة لتقوية أوجه التكافل الاجتماعي والخيري، وتشجيع العمل التطوعي عبر توفير الموارد اللازمة لضمان استدامتها في تأدية دورها الإنساني.هذا وتضمن الحفل أيضا عرضًا يلخص مسيرة الجائزة منذ إطلاقها في الاحتفال بيوم المرأة البحرينية 2010، وصولا لعرض موجز لأعمال الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية.
مشاركة :