يعتبر الفطر من أقدم الكائنات الحية التي وجدت على سطح الأرض، ينمو وينتشر بشكل واسع في العديد من الأوساط البرية والبحرية، فهو يوجد في التربة سواء الرطبة أو الجافة، كما يوجد في المياه العذبة أو المالحة.. ونظرا للاختلاف الكبير بين الفطر والنباتات الأخرى، فالفطر غير ذاتي التغذية، فهو لا يعتمد على عملية التمثيل الضوئي أو البناء الضوئي مثل النباتات، وإنما يتغذى على المواد العضوية الجاهزة، ويمتاز الفطر بأنه يهضم الطعام خارجيا وليس داخليا.. وعلاوة على فوائد الفطر التي يعرفها الجميع، أثبتت دراسة أمريكية جديدة أن تناول 5 حبات من الفطر يوميا قد تقي من أمراض القلب والسرطان ويساعد في توقف مسارات الخرف المدمرة وذلك لاحتوائه اثنين من مضادات الأكسدة نادرا ما يجمعهما أي مكون غذائي آخر.. وإذا عمقنا البحث في مكونات الفطر سنجد أنه مصدر غذائي يجمع بين اثنين من مضادات الأكسدة التي تحارب الشيخوخة وتعزز الصحة، “الإرغوثيونين” و “الجلوتاثيون” يحاربان الجزيئات الضارة المرتبطة بالخرف وأشكال متعددة من السرطان وحتى أمراض القلب.. في هذا الصدد، لفت الباحث الرئيسي في الدراسة البروفسور روبرت بيلمان من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن الجسم حين يستخدم الأوكسجين يفرز جذورا حرة كيميائية تقوم بالاقتران بالإلكترونات مسببة الضرر للخلايا والبروتينات والحمض النووي، لكن تجديد المواد المضادة للأكسدة في الجسم يمكن من تجنب هذه الأضرار.
مشاركة :