أبوظبي (الاتحاد) يستعد موسم «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» للاستمرار في إثراء المشهد الفني والثقافي المزدهر وسريع النمو في أبوظبي، وذلك من خلال حفلين موسيقيين يحييهما النجم الموسيقي الصاعد سيونج جين تشو من كوريا الجنوبية والحائز الميدالية الذهبية في مسابقة «شوبان»، في حين ستقدم عليا النيادي - أول راقصة باليه إماراتية - عرضاً خاصاً مع أوبرا «دونيتسك» ومدرسة مسرح الباليه، إلى جانب نجمي مسرح بولشوي الشهير إيفان فاسيليف وإيكاترينا كريسانوفا في ختام موسم مبهر من العروض النخبوية. وبرعاية كريمة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتنظيم دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، شهد برنامج فعاليات الموسم حتى الآن اهتماماً جماهيرياً واسعاً من محبي وهواة الموسيقى الكلاسيكية المتحمسين لمتابعة العروض الموسيقية التي تقام ضمن عدد من أكثر المواقع تميزاً في أبوظبي. وتختتم فعاليات هذا الموسم بعدة عروض مدهشة، سيتمكن معها الجمهور من الإبحار في عوالم مختلفة من الموسيقى، أولها: «عرض موسيقى من تأليف بيتهوفن وديبوسي وشوبان»، حيث تستعد أنامل سيونج جين تشو الموهوبة للعزف على مفاتيح آلة البيانو على خشبة مسرح «مركز الفنون» في جامعة نيويورك أبوظبي يوم الأربعاء 7 فبراير المقبل، حيث سيثري تشو أجندة العروض الموسيقية المقدمة في هذا الموقع عبر تقديم مقطوعتي سوناتا البيانو رقم 8 و30 لبيتهوفن، فضلاً عن مقطوعات سوناتا للموسيقار الكبير شوبان، وسيكون عشاق آلة البيانو ومحبو الموسيقى الكلاسيكية على موعد مع عرض موسيقي ساحر يقدمه هذا العازف الشاب، والذي يكتسب شهرة متنامية حول العالم بفضل عزفه المفعم بالمشاعر. وثانياً: يوم الخميس 8 فبراير، سيثري سيونج جين تشو ذائقة جمهوره الموسيقية من خلال تقديم مقطوعات موسيقية رائعة تجسد الطابع المميز للموسيقار شوبان، وذلك ضمن الأجواء الصحراوية الساحرة لمسرح «منتجع قصر السراب». وستتاح للجمهور فرصة اختبار تجربة فريدة تمزج بين أحد أرقى بقاع صحراء الربع الخالي والاستمتاع بالعزف الموسيقي المبدع لواحد من أفضل العازفين على مستوى العالم والذي يحظى بشهرة متنامية ضمن المشهد الموسيقي الكلاسيكي العالمي. وثالثها: ستكون فرقة «أوبرا دونيتسك» ومدرسة مسرح الباليه هي مسك ختام عروض هذا الموسم، إذ ستحيي الفرقة الأوكرانية عرضها الراقص يوم الجمعة 20 أبريل المقبل، وتقدم حكاية كونراد، قائد القراصنة وقصة عشقه للمرأة اليونانية ميدورا؛ وذلك على خشبة مسرح فندق «قصر الإمارات». وتندمج روعة الموسيقى الكلاسيكية المفعمة بالأحاسيس المرهفة مع الأجواء المسرحية الغامرة في أداء آسر سينال إعجاب الجمهور من دون جدال. والمثير في هذا العرض، هو أن الجمهور سيكون على موعد مع عرض موسيقي راقص وفريد من نوعه، حيث ستنضم راقصة الباليه الإماراتية عليا النيادي إلى أوبرا «دونيتسك» ومدرسة مسرح الباليه لتقديم عرض مذهل. وتعرض النيادي موهبتها المتميزة أمام الجمهور باعتبارها واحدة من أوائل راقصي الباليه الإماراتيين الذين يتمتعون بشهرة محلية متنامية في هذا النمط الراقي من العروض الراقصة، وخلال آخر عروض موسم «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» لهذا العام، تستعد النيادي لتقديم أداء يبهر عشاق الفن والثقافة الشغوفين بمشاهدة عروض الباليه من خلال حركاتها الراقصة التي تستحضر للأذهان العروض الراقصة خلال فترة عصر النهضة لمنطقة وسط أوروبا في القرن التاسع عشر. ويختتم موسم «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2017/‏‏2018» عروضه لهذا العام بعرض موسيقي راقص، يتولى أسطورة الباليه الروسية يوري غريغوروفيتش تصميم الرقصات والأداء المسرحي فيه، والذي لن يتضمن مشاركة الراقصة المتألقة عليا النيادي فحسب، وإنما يشارك فيه أيضاً اثنان من أشهر راقصي باليه مسرح البولشوي وهما إيفان فاسيليف وإيكاترينا كريسانوفا، ويحيي كلا الراقصين عرضهما أيضاً رفقة أوبرا «دونيتسك» ومسرح الباليه، حيث سيؤديان مشاهد الرقص المذهلة التي تجسد قصة «لو كورسير» (أو القرصان) المفعمة بالمشاعر الدافئة والحماسية، وتستقي أحداثها من قصيدة «كورسير» الشهيرة للمؤلف العالمي اللورد جورج بايرون.