الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بعرقلة مبادرة لتبادل الأسرى

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الحكومة اليمنية أمس الحوثيين بعرقلة مبادرة لتبادل الأسرى. وقال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، خلال استقباله في عدن رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فيت، إن جماعة الحوثيين رفضت عرضا لتبادل الأسرى بنسبة 100 في المائة، مؤكداً أن الحكومة اليمنية «تولي ملف المُعتقَلين أولوية كبيرة». وأوضح بن دغر أن حكومته «أطلقت سراح ما يزيد عن ثلاثمائة سجين، منذ أن فعّلت الدولة عمل المحاكم والنيابات العامة والقضاء، للقيام بدورها القضائي في المحافظات المحررة التي دمرتها ميليشيات الحوثي بحربها على الدولة». وقال إن حكومته «عرضت للوكالة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات دولية أخرى عملية تبادل الأسرى بنسبة 100 في المائة ودون تحفظ، إلا أن ميليشيات الحوثي لم تكترث للقيمة النفسية والفعلية لنتيجة ذلك على المجتمع، وأسر المعتقَلين»، متهما الجماعة الموالية لإيران بـ«ارتكاب جرائم تتعارض مع قانون الإنسان الدولي». وفي صنعاء، أعلنت الميليشيات الانقلابية أنها أطلقت سراح 118 معتقلاً من أنصار الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وأعضاء حزبه (المؤتمر الشعبي العام) يومي الأحد والاثنين، 106 منهم في صنعاء، والبقية في محافظة حجة (شمال غرب). وبحسب مصادر في حزب «المؤتمر العام»، كانت الجماعة قد اعتقلت نحو 3 آلاف شخص من الموالين للرئيس السابق بين مدنيين وعسكريين، عقب أن قامت بتصفيته في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع مجموعة من معاونيه وحراسه. وأصدرت الجماعة في وقت لاحق «عفواً عاماً» تحت ضغوط المنظمات الدولية استثنت فيه العسكريين، كما أنها لا تزال تعتقل أربعة أشخاص على الأقل من أقارب صالح، من بينهم نجلاه صلاح ومدين، وسط أنباء أنها ستظل تحتجزهم لديها باعتبارهم «ورقة سياسية» في مواجهة تحركات أقارب صالح الموجودين خارج البلاد. في سياق متصل، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، موافقة الأطراف اليمنية على استئناف المفاوضات. وقال ولد الشيخ في بيان: «إن جميع أطراف النزاع اليمني تجاوبت» مع جهوده الرامية إلى استئناف المسار السياسي المتعثر منذ أكثر من سنة، دون أن يشير إلى تفاصيل أخرى. ودعا ولد الشيخ الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين) إلى «اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الظروف السانحة للانخراط بشكل تام في العملية السياسية وبنوايا حسنة»، وأعرب عن «قلقه البالغ من الوضع الإنساني في اليمن»، وقال إنه «من غير المقبول أن يستمر الوضع كما هو عليه». ورحب ولد الشيخ أحمد بفتح التحالف العربي ميناءي الحديدة والصليف (غرب)، مطالبا بتعاون الجميع لإبقاء الميناءين مفتوحين، لتأمين إيصال المساعدات والمواد الأخرى للشعب اليمني الذي هو بأمسّ الحاجة إليها. ومن غير المعروف حتى الآن مكان وزمان انطلاق المفاوضات المزمع عودتها برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، إلا أن مصادر قريبة من المبعوث الأممي ترجح أن تستضيفها الكويت التي كانت قد استضافت آخر جولة من المفاوضات قبل أكثر من سنة. وزار نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم صنعاء الشهر الجاري، وعقد مشاورات مع قيادات الانقلاب الحوثي استمرت خمسة أيام، بعدما رفضت الجماعة استقبال ولد الشيخ لجهة أنها تتهمه بـ«الانحياز»، في وقت أجرى فيه الأخير سلسلة لقاءات في الرياض، شملت كبار المسؤولين اليمنيين وسفراء الدول الراعية لعميلة السلام في اليمن.

مشاركة :