نيويورك تايمز: مساعدات CIA لحركات التمرد لا تؤتي ثمارها

  • 10/15/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

  أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم الأربعاء (15 أكتوبر 2014)، أن المساعدات التي تقدمها المخابرات الأمريكية سرًّا لحركات التمرد قلما تحقق نتائج مرجوة.   وأضافت الصحيفة أن مراجعة سرية أجرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) كشفت عن أن العديد من المحاولات السابقة من قبل الجهاز لتسليح قوى خارجية سرًّا، كان لها تأثير ضئيل ومحدود جدًّا في النتيجة طويلة الأمد لأي صراع.   وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الـ"سي آي إيه" وفر الأسلحة لحركات التمرد في شتى أنحاء العالم على مدى تاريخها الممتد 67 عامًا من أنجولا إلى نيكاراجوا وحتى كوبا، كما أن المساعي المستمرة للوكالة لتدريب ثوار سوريا ليست سوى أحدث مثال على أن أي رئيس أمريكي بات منجذبًا لاحتمال استخدام وكالة التجسس لتسليح وتدريب الجماعات المتمردة سرًّا.   وذكرت الصحيفة أن دراسة داخلية للـ"سي آي إيه" انتهت إلى أن هذه المساعي قلما تنجح، مضيفةً أن هذه المراجعة التي لا تزال سرية حتى الآن، هي واحدة من عدة دراسات للـ"سي آي إيه" جرت في عامي 2012 و2013 في خضم الجدل الدائر في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول كيفية التدخل في الحرب الأهلية السورية.   وخلصت الدراسة إلى أن كثيرًا من المحاولات التي قامت بها الوكالة في الماضي لتسليح القوى الخارجية سرًّا، كان لها تأثير ضئيل في النتائج طويلة الأمد للصراع، بل إنها كانت أقل فاعليةً حينما كانت المليشيات تقاتل دون أي دعم أمريكي مباشر على الأرض.   وتابعت الصحيفة أن نتائج الدراسة التي تحدث عنها في الأسابيع الماضية مسؤولون حكوميون أمريكيون حاليون وسابقون، تم عرضها تفصيليًّا في غرفة العمليات في البيت الأبيض، وأدت إلى تنامي الشكوك العميقة بين بعض كبار المسؤولين في إدارة أوباما حول الحكمة من تسليح وتدريب أعضاء في المعارضة السورية المنقسمة.   لكن في شهر أبريل عام 2013، أعطى أوباما إذنًا للـ"سي آي إيه" لبدء برنامج لتسليح المتمردين في بعض البلدان العربية لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، بهدف تدريب ما يقرب من 5 آلاف من القوات المتمردة سنويًّا.

مشاركة :