مرة أخرى لازم سوء الحظ مدافع المنتخب السعودي حسن معاذ، ليحرم الأخضر من فوز معنوي مهم يسبق مشاركته في بطولتي كأس الخليج وآسيا، بعد ما تسبب في ولوج هدف التعادل لمنتخب لبنان 1 / 1 في المواجهة الودية التي جمعت الطرفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وسط حضور جماهيري ضئيل (10511 متفرجا). وكان معاذ تسبب في حرمان المنتخب السعودي من تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة أورغواي الأخيرة 1 / 1 عندما تسبب في ولوج هدف المنتخب الضيف بخطأ دفاعي مشابه. ولم ينجح المنتخب السعودي الذي تألق في المواجهة الودية السابقة أمام نظيره أوروغواي في كسر حاجز النحس الملازم للمدرب الإسباني لوبيز كارو في المواجهات الودية التي لعبها الأخضر تحت قيادته والتي لم ينجح في تحقيق الفوز فيها حتى الآن، حيث ظل التعادل أو الخسارة حليفا له، رغم أنه كان مرشحا لتحقيق الفوز بسهولة على نظيره منتخب لبنان الذي خسر مواجهته الودية السابقة بنتيجة كبيرة أمام قطر قوامها خمسة أهداف دون رد. ودخل الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي بقائمة مغايرة عن المواجهة السابقة أمام أوروغواي حيث زج بعبد الله العنزي في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي خط الدفاع بقيادة حسين عبد الغني وماجد المرشدي وعمر هوساوي وحسن معاذ، وفي وسط الميدان حضر كل من وليد باخشوين ومصطفي بصاص وسالم الدوسري وتيسير الجاسم ونواف العابد وفي المقدمة وحيدا نايف هزازي. ونجح المنتخب السعودي بعد مضي الربع ساعة الأولى في زيارة شباك منتخب لبنان بعدما تحصل على ضربة ركنية نفذها نواف العابد ليرتقي لها عمر هوساوي ويلدغها برأسه لتسكن الشباك اللبنانية، وبعدها بدقيقة نجح منتخب لبنان بتعديل النتيجة عن طريق مازن هيثم الذي استغل خطأ دفاعيا فادحا للاعبي الأخضر لينجح في التوغل داخل منطقة الجزاء مع الدقيقة 16 ويواجه الحارس العنزي ويسدد الكرة التي مرت تتهادي من أمام لاعبي الأخضر لترتطم بالمدافع عمر هوساوي وتسكن الشباك. وبدأ الأخضر السعودي في شوط المواجهة الثاني أكثر جدية في البحث عن التقدم وخطف الفوز ومنعت العارضة اللبنانية هدفا محققا للأخضر السعودي مع الدقيقة 52 بعدما أرسل سالم الدوسري تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة وعادت لمنتصف الميدان مجددا. ورغم تميز الأخضر في الشوط الثاني وفرض سيطرته الكاملة وبحثه الهجومي المتكرر على شباك لبنان إلا أن الأخير لم يغب عن المشاطرة الهجومية للاعبي الأخضر، حيث تحصل الأحمر اللبناني على أكثر من هجمة على الشباك السعودية. وتبادل لاعبو المنتخب السعودي الكرات فيما بينهم لتصل أخيرا ليحيى الشهري على قوس منطقة الجزاء مع الدقيقة 65 الذي أرسلها ساقطة لياسر الشهراني المتوغل داخل المنطقة والمواجهة للحارس اللبناني لكن الشهراني لعبها عالية دون عنوان. تراجع أداء الأخضر السعودي بعد ذلك رغم التبديلات المتعددة التي أجراها الإسباني لوبيز كارو إلا أن الكرة انحصرت وسط الميدان وظل لاعبو الأخضر عاجزين عن التقدم وخلق فرص حقيقة تهدد شباك منتخب لبنان. من جهة ثانية تلقت استعدادات الإمارات لكأس الخليج وكأس آسيا لكرة القدم لطمة قوية أمس الثلاثاء بالهزيمة 4 - صفر أمام ضيفتها أوزبكستان في أبوظبي في مباراة ودية هي الأخيرة للفريق قبل الدفاع عن لقبه الخليجي. وقبل أسابيع قليلة من الدفاع عن لقبها الخليجي في الرياض الشهر المقبل تلقت شباك الإمارات التي يدربها مهدي علي هدفين في كل شوط لتخرج بهزيمة ثقيلة في ملعب محمد بن زايد في أبوظبي لتبقى بلا فوز في آخر خمس مباريات بعدما تعادلت في أربع مباريات ودية متتالية مع النرويج وليتوانيا وباراجواي وأستراليا. وتوج تيمور كابادزه سيطرة أوزبكستان التي تستعد بدورها لكأس آسيا في أستراليا في يناير (كانون الثاني) المقبل سيطرة فريقه بهدف من ضربة رأس بعيدة المدى بعد نصف ساعة من البداية. ومنيت آمال الإمارات في التعادل بانتكاسة حين أودع لاعبها مهند سالم الكرة في شباك فريقه بطريق الخطأ قبل نهاية الشوط الأول مباشرة. وحتى في الشوط الثاني لم تقو الإمارات على مجاراة اللياقة العالية لضيفتها فأضافت أوزبكستان الهدف الثالث بقدم سيرفر جيباروف من متابعة أمام المرمى ثم أكمل نافر أوزبك أوليموف الرباعية في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال حمدان الكمالي لاعب وسط الإمارات في تصريحات تلفزيونية «كلنا أخطأنا.. لم نقدم الأداء المنتظر». وأضاف وقد علت وجهه علامات الحزن: «لا يمكنني القول بالتحديد ما الذي حدث.. لكننا لم نتمكن من التعامل مع الموقف أو التعويض. علينا أن نستعيد مستوانا سريعا». وفي كأس الخليج التي تقام بالرياض الشهر المقبل ستلعب الإمارات ضد كل من العراق والكويت وسلطنة عمان في المجموعة الثانية. أما في كأس آسيا بأستراليا في يناير المقبل ستنافس الإمارات ضمن المجموعة الثالثة مع البحرين وإيران وقطر.
مشاركة :