أنهى مجلس الأمن الدولي جلسة عقدها للبحث في الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في عفرين السورية، من دون أن يصدر إدانة أو اعلانا مشتركا. فيما شنت تركيا غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمالي العراق. في ختام جلسة مشاورات عاجلة لمجلس الأمن الدولي عقدت مساء الاثنين (22 كانون الثاني/ يناير) بطلب من باريس، عبّر السفير الفرنسي لدى اأمم المتحدة فرانسوا دولاتر عن "قلق عميق حيال الوضع في شمال سوريا وسط التصعيد المستمر". كما تحدث دولاتر عن "الوضع الإنساني المأساوي الناجم عن عمليات النظام السوري وحلفائه" بخاصّة في إدلب والغوطة الشرقية. غير أن دولاتر بقي حذرا جدا في ما يتعلق بعفرين حيث بدأ الجيش التركي السبت هجوما بريا وجويا ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وكرر السفير الفرنسي تصريح وزير خارجية بلاده جان ايف لودريان الذي دعا يوم الأحد السلطات التركية إلى "ضبط النفس". وقال دولاتر إنّ هذه الدعوة كانت محلّ "إجماع واسع" بين البلدان الحاضرة في جلسة مجلس الأمن. كما أكد دولاتر أنّ "الأولوية" هي لـ"وحدة الحلفاء في الحرب ضد داعش"، في إشارة منه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن عفرين لا تشكّل "سوى أحد عناصر" الأزمة في سوريا. وانتهت الجلسة دون إصدار أي بيان أو إعلان مشترك أو تصريحات حول الوضع في عفرين عن أي ممثل آخر للدول الأعضاء المؤثرة في مجلس الأمن بعد هذه المشاورات التي لم تُشارك فيها السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بحسب ما أوضح مصدر مطلع. قصف مواقع لحزب العمال الكردستاني من ناحية أخرى أعلنت رئاسة الأركان التركية، صباح اليوم الثلاثاء (23 كانون الثاني/ يناير)، أن مقاتلات تابعة لها شنت غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمالي العراق. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن بيان صادر عن رئاسة الأركان، أن المقاتلات "شنت أمس غارات على إرهابيين من المنظمة كانوا يخططون لشن هجمات على مخافر وثكنات عسكرية تركية على الخط الحدودي مع العراق، وفقاً لمعلومات استخباراتية". وذكر البيان أن الغارات "أسفرت عن تدمير مخابئ، ومواضع أسلحة تابعة للإرهابيين في منطقة الزاب شمالي العراق". وتقول تركيا إن المنظمة تتخذ من جبال قنديل شمال العراق معقلاً لها. ع.ج/ ح.ز (ا ف ب، د ب أ)
مشاركة :