الزعماء الأكراد في شمالي سوريا المدنيين في عفرين إلى حمل السلاح لمواجهة الحملة العسكرية التركية على المنطقة. وجاء في بيان أصدره المسؤولون الأكراد: "ندعو شعبنا للدفاع عن عفرين وعن كبريائه"، دون تفاصيل أخرى. وقد سيطرت الفصائل الكردية على ثلاث مناطق شمال غربي سوريا، من بينها عفرين، منذ اندلاع النزاع المسلح. وتتهمها تركيا بالسعي إلى إنشاء كيان كردي على حدودها يشكل قاعدة خلفية لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردا على أنقرة منذ عقود، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا. وقد استهدفت المدفعية والطائرات التركية في اليوم الرابع من حملتها العسكرية مواقع للقوات الكردية. وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن القوات البرية تقدمت عدة كيلو مترات باتجاه عفرين.الأكراد وحلم الدولة التاريخيلمحة عن منطقة عفرين الكردية السورية التي تتعرض لغارات تركية وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العمليات العسكرية ستتواصل إلى أن يتمكن ملايين السوريين من العودة إلى ديارهم. وكانن أنقرة أعلنت السبت حملتها العسكرية "غصن الزيتون" بعد شهور من التهديد باجتياح عفرين وإخراج مليشيا وحدات حماية الشعب الكردي منها، التي تعتبرها جناحا من أجنحة حزب العمال الكردستاني. مصدر الصورةEPAImage caption جانب من جنازة أحد الجنود الأتراك قتل في عفرين ولكن حملتها العسكرية تصطدم بموقف واشنطن التي تدعم القوات الكردية وتستعين بها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقد دعا وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، تركيا إلى "ضبط النفس" في حملتها العسكرية. وعاتب أردوغان الدول الأعضاء في حلف الأطلسي الذي يضم تركيا والولايات المتحدة على مواقفها من الفصائل الكردية على حدود بلاده، قائلا: "أنتم ملزمون بالوقوف في صف أي شريك لكم في حال تعرضه لاعتداء حدودي. لكن حتى الساعة، أي سلوك اعتمدتم؟". ماذا يحدث في عفرين؟ تمكنت القوات التركية من السيطرة على قرى شنكل، وقرنة، وآده مانلي في منطقة عفرين إضافة إلى المناطق الريفية في كيتا، وكوردو، وبيبنو، وفقا لوكالة أنباء الأناضول. لكن وحدات حماية الشعب الكردية نفت أن تكون القوات التركية سيطرت على أي من هذه المناطق. وأكدت الفصائل الكردية أنها ردت على الهجوم البري التركي بإطلاق صواريخ على مناطق حدودية تركية. وقالت وسائل إعلام محلية إن شخصين قتلا وجُرح 12 آخرون جراء سقوط صاروخ على مخيم لعناصر من المعارضة السورية المسلحة بالقرب من محافظة هاتاي التركية.
مشاركة :