حلب (سوريا) / محمد مستو، رنا جاموس / الأناضول قال القيادي الكردي في "الجيش السوري الحر" أزاد شعبو، إن أكراد منطقة عفرين السورية ينتظرون قدوم الجيش الحر والقوات التركية، ليتخلصوا من هيمنة تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي، فيما اتهم التنظيم بـ "الخيانة والعمالة للنظام السوري". وشدد شعبو، المتحدث العسكري باسم "جيش النخبة"، أحد فصائل الجيش الحر، على أن تنظيم "ب ي د / بي كا كا" لا يمثل الأكراد أبدا، وأن الأخيرين يسعون إلى الخلاص من ممارسات التنظيم وتجنيده الإجباري لأبنائهم. وأوضح شعبو للأناضول، أن "الأكراد كانوا مضطهدين من النظام السوري وطالبوا بالحرية، فجاء التنظيم ليتغلغل بين الشباب الكردي ويطوعه في صفوفه ويطلب الاستقلال الذاتي". وأضاف "لكن الشعب الكردي أدرك بعد فترة أنه (عناصر التنظيم) خونة وعملاء للنظام، ما دفع التنظيم لاعتقال الكثير من الشباب الكردي". وسرد شعبو، الذي عاش في عفرين 12 عاما، كيف بدأ الأكراد بالكفاح السلمي ضد النظام السوري، ومن ثم تشكيل كتيبة "أزادي" الكردية في تل عرن، والتي تضم شبانا عربا وأكرادا وتركمانا. وتابع مبينا "ب ي د / بي كا كا طلب منا الانضمام إلى صفوفه، لكننا رفضنا عرضهم بعد أن عرفنا أنهم خونة، لذا نشب اقتتال بيننا في قرية تل عرن ذات الغالبية الكردية شرقي حلب نهاية 2012، وأخرجناهم إلى عفرين وعين عرب". وأكد شعبو أن الأكراد فهموا سياسة التنظيم "الخبيثة"، مضيفا "رغم أن التنظيم ادعى أنه يمثل الأكراد، لكن الحقيقة أن أكراد عفرين ينتظرون قدوم القوات التركية والجيش السوري الحر ليتخلصوا من هيمنته، وليتخلصوا من تجنيدهم الإجباري لشبابهم". ولفت المتحدث العسكري إلى أن التنظيم اعتقل آلافا في مناطق سيطرته، واتبع سياسة تجنيد النساء رغم أن ذلك مرفوض لدى الأكراد، ما جعل الهجرة إلى أوروبا تزداد. ودعا شعبو الأكراد إلى الخروج في تظاهرات ضد التنظيم، وطردهم خارج عفرين، لأنهم جاؤوا لـ "خراب عفرين، وجاؤوا بسياسة خبيثة لتدميرها". وأكد أن المدنيين غير خائفين من دخول القوات التركية والجيش الحر إلى عفرين، ولكن ما يثير مخاوفهم هو "سياسة التنظيم "، إضافة إلى "الضغط الذي يمارس عليهم من قبل التنظيم الذي يجبرهم على الخروج في مظاهرات ضدنا". وكشف شعبو أن سجون التنظيم مليئة بالمدنيين بتهمة "العمالة والخيانة"، فيما توقع أن يحاول الكثير من عناصره الانشقاق عن صفوفه خلال الفترة المقبلة. وأنهى شعبو حديثه قائلا، "نحن ثوار أكراد ما خرجنا إلا ضد النظام والظلم، وقاتلنا النظام وداعش والآن نقاتل بي كي كي وسندحرهم ليس فقط من عفرين ولكن من كل سوريا". وواصل القول "بدأنا من عفرين وسنصل إلى القامشلي (مدينة شمال شرقي سوريا) وسندحرهم لأن سوريا للجميع ولكل الطوائف". والسبت الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية انطلاق عملية غصن الزيتون، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على إرهابيي "بي كا كا / ب ي د / ي ب ك"، و"داعش" في منطقة عفرين، وإنقاذ السكان من قمع الإرهابيين. وشددت رئاسة الأركان في بيان، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، مع احترام وحدة الأراضي السورية". فيما أكدت أن قواتها تتخذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين. وتشكل عفرين الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ب ي د " الإرهابي، تهديدا على أمن الحدود التركية، حيث تعتبر مركزا لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد إرهابيي "بي كا كا" بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس في ولاية هطاي جنوبي تركيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :