قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تسعى لتفادي أي اشتباك مع القوات السورية أو الروسية أو الأمريكية، خلال عمليتها في شمال سوريا.وحثت كل من الولايات المتحدة وروسيا، تركيا على التحلي بضبط النفس في عمليتها العسكرية (غصن الزيتون)، التي تهدف للقضاء على سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على منطقة عفرين على حدودها الجنوبية.ونقلت صحيفة “خبر ترك” عن تشاووش أوغلو قوله، إن الأكراد “في منبج يطلقون دومًا نيرانًا استفزازية. إذا لم توقف الولايات المتحدة هذا فسنوقفه نحن”.وأضاف: “هدفنا هو عدم الاشتباك مع الروس أو النظام السوري أو الولايات المتحدة، بل محاربة الأكراد”.وتابع: “يجب أن أتخذ أي خطوة لازمة. وإذا لم أفعل، سيكون مستقبل بلدنا في خطر. لا نخشى أحدًا في هذا ونحن مصممون… لن نعيش في خوف وتهديد”.من جانبه، قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن “العمليات العسكرية التركية في سوريا ستنتهي حين يستطيع 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا العودة إلى بلادهم سالمين”.وأضاف المتحدث إبراهيم كالين في بيان، بعد قمة أمنية برئاسة أردوغان في أنقرة، أن “أعمال الإغاثة الإنسانية للمدنيين في عفرين مستمرة”.وكان أردوغان تعهد في وقت سابق أيضًا، بـ”طرد” المقاتلين الأكراد من منبج التي تقطنها أغلبية عربية.وتقع منبج إلى الشرق من عفرين، وهي جزء من منطقة أكبر بكثير في شمال سوريا، خاضعة لسيطرة قوات كردية. وأي هجوم هناك قد يثير احتمال اندلاع صراع طويل بين تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معها من جهة والمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة من جهة أخرى.ويقول مسؤولون أمريكيون، إن “من أهداف واشنطن الرئيسية، الحيلولة دون طرد تركيا لقوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، من منبج”.وتأمل الولايات المتحدة في الاستفادة من سيطرة وحدات حماية الشعب على شمال سوريا، في منحها القوة الدبلوماسية المطلوبة؛ لإحياء المحادثات التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف؛ للتوصل لاتفاق ينهي الحرب السورية.
مشاركة :