قالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء، إن لديها رادعا نوويا «قويا وفعالا» لإحباط أي هجوم، واتهمت الولايات المتحدة بنشر عتاد عسكري بالقرب منها تحت ذريعة تأمين دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في بيونجتشانج. وقال هان تاي سونج سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف، «هذا عمل خطير لإفساد المناخ الإيجابي الحالي للعلاقات بين الكوريتين.. مما قد يقود مجددا إلى مرحلة خطيرة من المواجهة». كان رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، قال أمس الإثنين، إن تحسن العلاقات بين الكوريتين قبيل دورة الألعاب الأوليمبية الشهر المقبل، يتيح «فرصة ثمينة» للولايات المتحدة وكوريا الشمالية لمناقشة برامج أسلحة كوريا الشمالية. وتطور كوريا الشمالية تقنيات صاروخية ونووية في ظل تهديدات متكررة بتدمير الولايات المتحدة واليابان، وفي تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقال هان في كلمة ألقاها في مؤتمر بشأن نزع السلاح النووي ترعاه الأمم المتحدة، إن التجارب النووية في العام الماضي سمحت لبلاده «باستكمال قوة نووية وطنية» بطريقة شفافة. وأبلغ المنتدى المنعقد في جنيف قائلا، «لذا فإن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، حصلت في النهاية على رادع حربي قوي وفعال. أفخر بالقول، إن القوة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قادرة على إحباط ومواجهة أية تهديدات نووية من الولايات المتحدة، وإنها تشكل رادعا قويا يمنع الولايات المتحدة من بدء مغامرة حرب». وقال هان، إن كوريا الشمالية «كقوة نووية مسؤولة»، لا يمكنها اللجوء إلى استخدام الأسلحة ما لم تنتهك قوات معادية سيادتها أو مصالحها. وقال روبرت وود سفير أمريكا المعني بنزع السلاح النووي، «الولايات المتحدة لن تعترف بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نوويا». وأضاف، «إذا رغب الشمال في أن يعود ويحظى برضا المجتمع الدولي، فهو يعرف ما يتعين عليها فعله، عليه أن يتخذ خطوات صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي». وقال مبعوث اليابان نوبوشيجي تاكاميزاوا، إن نشر كوريا الشمالية أسلحة نووية وصواريخ يشكل «تهديدا خطيرا وعاجلا للمجتمع الدولي»، وإنه ينبغي زيادة الضغط على بيونج يانج.
مشاركة :