أجرى علماء الفلك حسابات دقيقة لكتلة الشمس، وأكدوا أنها تفقد وزنها تدريجيا، ويرى العلماء أن السبب فى ذلك يعود إلى الرياح الشمسية وتحول الكتلة إلى الطاقة من خلال التفاعلات النووية الحرارية على سطحها. إلا أن العلماء أوضحوا أن متابعة تلك العملية شديدة الصعوبة لبطئها وعدم وجود «ميزان» يمكن أن توضع عليه الشمس. لكن العلماء وجدوا حلا لتلك المشكلة باستخدام كوكب عطارد، علما بأن تغير كتلة الشمس لا بد أن يؤثر على أقرب كوكب منها. ونشر فريق علمى، برئاسة عالم الفلك أنطونيو جينوفا، من وكالة «ناسا»، نتائج دراسته بهذا الشأن فى مجلة «نيتشر» الأمريكية، واستند العلماء فى دراستهم إلى نتائج عمل مسبار «ميسنجر»، الذى عمل فى مدار عطارد لمدة 5 أعوام، خلال الفترة من مارس عام 2011 إلى إبريل عام 2015، وعقب تلقى العلماء معلومات عن تغير مدار عطارد، قاموا بإعداد نماذج حاسوبية رياضية، خاصة بتطور مداره مقارنة بتغير مدار المسبار. وكشفت تلك الحسابات عن أن نصف القطر الاستوائى للشمس يزداد مع مرور الوقت، أما نصف قطرها القطبى فيتقلص، ويؤثر كل ذلك على تغير مدار عطارد الذى يقدر بعدة سنتيمترات كل عام، وذلك نتيجة فقدان الشمس لـ0.1% من كتلتها خلال 10 مليارات عام.