اعتقلت الشرطة الباكستانية أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية الطفلة زينب، التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي. وحسب وسائل الإعلام المحلية أن الجاني يدعى عمران علي، هو من مواليد عام 1994 ويقطن في الحي الذي تعيش فيه أسرة زينب، واعترف بجريمته إضافةً إلى جرائم أخرى. وصرح محمد أحمد خان، الناطق باسم حكومة إقليم النبجاب، أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص، بينهم المشتبه الرئيس، الذي كشفت عنه وسائل الإعلام. وأضاف أنه يجري التحقيق مع المشتبه بهم ومواصلة البحث الجنائي وإجراء فحص الحمض النووي للتحقق واستكمال ملف القضية. وأشار خان إلى أنه منذ بداية القضية، تم إجراء فحص لـ 600 شخص، لافتا إلى أن الإعلان الرسمي في شأن هوية المجرم سيتم بعد اكتمال التحقيقات. اعتُقل سابقاً ونقلت وسائل الإعلام المحلية أن المشتبه به الرئيس سبق أن اعتقل من قبل قوات الأمن خلال التحقيقات الأولية قبل أن يتم الإفراج عنه. وأضافت أن المحققين قرروا إعادة اعتقاله بعد تزايد الشكوك والمؤشرات ضده. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المشتبه به غادر منزله إلى مدينة مجاورة، حيث قام بحلق لحيته والتواري عن الأنظار. ونقل شهود عيان أن منزل أسرة المشتبه به – وهو مجاور لمنزل أحد أقرباء زينب – مغلق، حيث يُعتقد أن كامل العائلة باتت محتجزة لدى أجهزة الأمن للتحقيق. أقصى العقوبات وفي تعليق أولي، صرح أمين أنصاري، والد الطفلة زينب، أنه ينتظر الإعلان الرسمي عن هوية المجرم، مطالباً بإنزال أقصى العقوبات ضد الجاني وإعدامه أمام العامة. ونفى أمين وجود أي قرابة للمشتبه به الرئيس مع أسرته. وكانت زينب اختفت من منزل أسرتها في مدينة قصور 4 الجاري، قبل أن يتم العثور على جثتها بعد خمسة أيام في مكبّ للنفايات، حيث تبين تعرضها للاغتصاب والتعنيف قبل أن تفارق الحياة، وفق تقرير الطب الشرعي. وتسبب اغتصاب ومقتل زينب في فوضى وأعمال شغب خلفت قتلى وجرحى في مدينة قصور، حيث وقعت الجريمة، إضافة إلى موجة من الغضب والتنديد ضد الجريمة التي هزت المجتمع الباكستاني. (أ ف ب، العربية. نت)
مشاركة :