قالت وزارة العدل الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن الوزير جيف سيشنز خضع للاستجواب أمام مكتب المحقق الخاص الذي يباشر التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، بشأن احتمال تواطئه مع حملة الرئيس دونالد ترامب. وهذه هي أول مرة يجري الإعلان فيها عن خضوع عضو في حكومة ترامب للتحقيق في هذه القضية. واستجواب سيشنز الذي كان مستشارا لحملة ترامب قبل أن يعينه الرئيس وزيرا للعدل، تطور آخر خطير في التحقيق الذي يلقي بظلاله على رئاسة ترامب الذي تولى السلطة في يناير/ كانون الثاني 2017. وأنقذ سيشنز نفسه من الإشراف على التحقيق الروسي في مارس/ آذار، عندما ذكرت وسائل إعلام، أنه لم يكشف عن عدد من اللقاءات مع السفير الروسي خلال الحملة الانتخابية عام 2016. ومهد ذلك الطريق أمام رود روزنشتاين نائب الوزير لتعيين روبرت مولر محققا خاصا في مايو/ أيار 2017. ولم يتسن لرويترز بعد معرفة نوع الأسئلة التي واجهها سيشنز خلال المقابلة التي كانت صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من تحدث عنها. لكن ضلوعه في قرار ترامب إقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي «إف.بي.آي» السابق، سيكون موضع اهتمام لفريق مولر الذي ينظر في احتمال تورط الرئيس الجمهوري في تعطيل سير العدالة. وأكد أيان بريور المتحدث باسم وزارة العدل اجتماع سيشنز بفريق مولر الأسبوع الماضي، لكنه لم يقدم تفاصيل. ولم يتسن بعد الوصول إلى المحامي الذي يمثل سيشنز للتعليق. وقرر ترامب إقالة كومي في مايو/ أيار، بناء على مذكرة من سيشنز وروزنشتاين أوصيا فيها بإقالته بسبب تعامله مع التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وخاضت كلينتون الانتخابات الرئاسية وخسرت أمام ترامب في عام 2016. وفي وقت لاحق قال ترامب، إنه أقال كومي بسبب «هذه المسألة (المرتبطة) بروسيا»، في تعليق أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان الرئيس سعى لإعاقة تحقيق «إف.بي.آي».
مشاركة :