خوف نظام الملالي الفاسد ورموزه في السلطة من غضب الشعب الإيراني بدأ واضح جداً حتى على مستوى خطب الجمعة ففي مدينة همدان الإيرانية أشار الملا المجرم «غياث الدين طه محمدي» في صلاة الجمعة إلى مشاعر الغضب والإشمئزاز لدى المواطنين ضد القمع والفساد والسطو وأكد قائلا: «تعرض مايقارب 60 مكتبا لأئمة الجمعة للهجوم». علما أن أئمة الجمعة ومكاتبهم في معظم المدن الإيرانية يمسكون برأس الخيط للعديد من الجرائم و حالات السرقة والفساد الأخلاقي والمالي وهم ممثلون عن خامنئي ومعيّنون من قبله.بدأ النظام الإيراني المجرم يبرز مخاوفة وقلقة بشكل مباشر من إنتفاضة الشعب بل أدرك بأن الشعب ثار حتى إسقاط النظام والإيرانيين يعلمون بأن نزولهم إلى الشارع والإنتفاض لكرامتهم كمواطنين يستحقون الاستفادة من ثروات بلدهم بدل ذهاب هذه الثروات لتخريب العراق وسوريا ولبنان واليمن.لم يسلم بلد عربي من شرور هذا النظام المجرم بما في ذلك السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات التي لا تزال ثلاث من جزرها محتلّة منذ أيّام الشاه المقبور.عندما نتوقف ونسأل سؤال منطقياً عن السبب الذي دفع إيران الى التدخل بكل الدول العربية ودعم حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا ربّما الجواب الوحيد هو التخريب ونشر التشيع وسحق أهل السنة في مناطقهم ولا شيء آخر غير ذلك.تجويع النظام لشعبة والسخاء على ميليشياته الذي يأتيهم الدعم بشكل فوري أكبر برهان على ذلك بأن هذا النظام لا يهمة الشعب بل يعتبرهم حثالة المهم عند هذا النظام المجرم هوا الاستحواذ على مدن سنية والسيطرة عليها بشتى الطرق بل نشر الأساليب الخبيثة وزرع الفتن وزعزعة أمن الوطن العربي .الخوف أصبح واضح جداً للنظام الحاكم بإسم الدين في إيران ورموزه المجرمون من مختلف الأجنحة الذين رأوا في الأفق أثناء الإنتفاضة العارمة للشعب, يبرزون واحدا تلو آخر مخاوفهم وقلقهم العميق من مشاعر الغضب والإشمئزاز لدى المواطنين المنتفضين حيال خامنئي والملالي الحاكمين الآخرين.ومن ناحية أخرى وجّه 40 من أعضاء شورى النظام رسالة إلى «روحاني» و«لاريجاني » وغيرهما من قادة النظام أبدوا فيها قلقهم من احتدام مشاعر الغضب والاستياء لدى المواطنين وكتبوا:« لغرض منع توسع جذورالاستياء جراء العديد من الاعتقالات من قبل قوى الأمن والإستخبارات والأمن الداخلي، ونحن إذ نشكر جهود جميع الأحباء يبدو أن استمرار احتجازهم وإطالة فترة ايقافهم وخاصة الطلاب وعلى وجه التحديد الطالبات المحتجزات سيجلب قضايا ومشكلات عديدة و«إذا لم يتم تحليل هذه القضايا وتشريحها بدقة ستواجه المصالح الوطنية للبلاد أضرارا» بل عندما أطلعت على الاحصائيات وجدت أن 90 بالمائة من المعتقلين أعمارهم دون 25 عاما وأن 35 بالمائة منهم طلاب مدارس.نعم هناك تخوف واضح جداً من قبل النظام وحاشيته وهذا التجمهر من قبل الشعب الإيراني والوقوف أمام سفارة الملالي في أغلب دول العالم ضربة موجعه جداً للنظام الذي فقد شرعيته وأصبح منبوذ ومرفوض من شعبه وفي حال اندلاعها دون رجعة سوف تكتب تاريخاً جديداً للمنطقة والعالم.
مشاركة :