أبوظبي (وام) انطلقت مع بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي المرحلة التجريبية لتطبيق منهج التربية الأخلاقية للصفوف من العاشر حتى الثاني عشر في 22 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدعم المناهج والمقررات الدراسية في العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية». وبالتزامن مع إطلاق مادة التربية الأخلاقية للصفوف من 10 إلى 12 نظم مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي - بحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ونخبة من مديري المدارس والقيادات المدرسية - جلسة تعريفية لمناقشة إطلاق البرنامج التجريبي لمنهج التربية الأخلاقية للصفوف من 10 إلى 12 الذي سيدرج في المناهج والمقررات الدراسية في مدارس الدولة كافة. وتخللت الجلسة التعريفية عدداً من ورش العمل والعروض التقديمية التفاعلية بهدف التعريف بمنهاج التربية الأخلاقية للصفوف من 10 إلى 12، وتم استعراض أبرز النتائج وأفضل الممارسات في تدريس المادة من الصفوف الأول إلى التاسع من واقع التجربة المحلية إلى جانب أهم التحديات في تدريس المادة والحلول الممكنة للتغلب عليها، كما استعرضت الجلسة أهم محاور وركائز منهاج التربية الأخلاقية وعملية التخطيط والتدريس للمادة للصفوف من 10 إلى 12. ويهدف منهج التربية الأخلاقية للصفوف العليا إلى ترسيخ القيم الإنسانية لدى الناشئة والأجيال المقبلة من خلال مجموعة من الموارد التعليمية والأنشطة والفعاليات، ويمثل المنهج فرصة لتوسعة وتعميق الفهم والتفكير والسلوكيات لدى الطلبة في بيئة أخلاقية تتماشى مع الرؤية الوطنية للدولة. ويأتي المنهج من الصفوف 10 إلى 12 امتدادا للركائز الأربع الأساسية لمادة التربية الأخلاقية وهي الشخصية والأخلاق والفرد والمجتمع والتربية المدنية والتربية الثقافية ويضم موضوعات مثل «الأخلاق والاقتصاد العالمي» و«التأمل والتحول الفكري» و«الثقافة العالمية» و«كيف تكون مواطنا فعالا» و«الإدارة المالية في الواقع»، وأخيراً يتوج الطلبة تعلمهم لمادة التربية الأخلاقية في الصف 12 بمشروع حول الأخلاق في الممارسة العملية. ويولي مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد اهتماما كبيرا بمادة التربية الأخلاقية عبر مختلف المراحل التعليمية ويعكس حرص القيادة الرشيدة على تنشئة الشباب وإعدادهم ليصبحوا أعضاء فعالين في المجتمع المحلي والعالم بأسره وتعزيز قدرتهم على مواجهة شتى التحديات. ويعترف منهج التربية الأخلاقية بأهمية الصفوف العليا في تنشئة الطالب إذ تتوج دروس التربية الأخلاقية للصفوف من 10 إلى 12 المسيرة التعليمية لأبنائنا وتسهم في صقل شخصياتهم وغرس الخصال النبيلة وقيم المواطنة الصالحة فهم عماد الأمة والأمل الواعد في المستقبل. وأكدت الشيخة خلود صقر راشد القاسمي وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرقابة أهمية مادة التربية الأخلاقية، وقالت «أصبحت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز قيم المواطنة الصالحة لدى أبنائنا والارتقاء بأخلاقهم في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم وسرعة الاتصال وتناقل الأنباء». وأكدت الدكتورة كريمة مطر المزروعي المديرة التنفيذية لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة أهمية مادة التربية الأخلاقية في تطوير الشخصية الأخلاقية للطلبة وتمكينهم من المساهمة في مدرستهم وعائلتهم ومجتمعهم المحلي، وعلى المستويين الوطني والعالمي.
مشاركة :