ساسي جبيل، وكالات (تونس) أكدت تقارير تونسية أمس، أن الحرس الوطني لمكافحة الإرهاب كشف عن مخططات إرهابية لتصفية عدد من النواب والوجوه السياسية من مختلف الأحزاب، مبينة أن السلطات الأمنية بالعاصمة استدعت النواب والشخصيات السياسية لإبلاغهم باتخاذ قرار بتشديد الحراسة الأمنية لهم. فيما أعرب عدد من ممثلي الكتل البرلمانية، في مستهل جلسة عامة للبرلمان، عن مساندتهم لعدد من زملائهم الذي تم إبلاغهم بوجود تهديدات تهدد حياتهم. وأشارت التقارير إلى أن التهديدات شملت كلاً من الأمين العام والناطق الرسمي لحزب اليسار الرئيس «الجبهة الشعبة» حمة الهمامي، والنائب عن الجبهة أيمن العلوي اللذين تم استدعاؤهما لوحدة مكافحة الإرهاب وإبلاغهما بأن أحد الإرهابيين الموقوفين، اعترف بأن خليته قررت رصد تحركات بعض النواب وتصفيتهم جسدياً. وأبلغت السلطات القيادية في حزب «التيار الديمقراطي» النائبة سامية عبو بوجود تهديدات جدية على حياتها ودعتها إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصاً في تنقلات السياسيين بالمناطق الداخلية في انتظار إقرار تدابير أمنية بوزارة الداخلية لحمايتهم. في تلك الأثناء، تواصلت الاحتجاجات المطلبية في تونس، حيث نظم عدد من نشطاء حملة «ماذا ننتظر» بالعاصمة مسيرة تنديداً باعتقال السلطات عدداً من الأشخاص على خلفية الاحتجاجات. وفي ولاية قفصة جنوب البلاد، أقدم أحد المحتجين أمس، على محاولة الانتحار حرقاً على غرار حادثة بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي التي فجرت انتفاضة 2010 وأطاحت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال مصدر إعلامي، إن أحد المحتجين (31 عاماً)، قام بسكب البنزين على جسده وأشعل النيران التي طالت أجزاء من وجهه أمام إدارة النقل لشركة فوسفات قفصة، مبيناً أن حاضرين تدخلوا ومنعوا انتشار النيران في جسده الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية.
مشاركة :