تركيا: مقتل 260 من وحدات الحماية الكردية و"داعش" بعفرين

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش التركي في بيان، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 260 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "داعش" قتلوا في عملية عفرين بسوريا. وقال البيان إن تدخل الجيش التركي في عفرين مستمر لليوم الرابع كما هو مخطط، فيما تواردت ردود الفعل الدولية إزاء الهجوم التركي على الأراضي السورية.الكرملين: يجب احترام وحدة أراضي سوريا قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين السورية، وإنه يجب احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها. وقال الكرملين في بيان إن الزعيمين شددا على أهمية مواصلة العمل المشترك سعياً لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.ترمب سيبلغ أردوغان قلق واشنطن يأتي ذلك فيما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس الاميركي دونالد ترمب سيجري اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ليعبر خلاله عن عدم ارتياح الولايات المتحدة إزاء الهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال سوريا. وأكد المسؤول ما كانت أوردته تقارير بأن اتصالاً هاتفياً سيجري، الأربعاء، بين ترمب وأردوغان قائلاً: "من المرجح أن يتحادثا قريباً". ودعت الولايات المتحدة تركيا إلى ضبط النفس بعد أن شن الجيش التركي هجوماً ضد وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأبرز لقوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية مدعومة أميركيا وتحارب تنظيم "داعش" في سوريا.الإليزيه: ماكرون أبلغ أردوغان "قلقه" من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عن "قلقه" لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد الهجمات المشتركة التي يشنها الجيش التركي وحلفاؤه من الفصائل السورية ضد مقاتلين من الأكراد في شمال غرب سوريا. وأكد بيان للإليزيه، بعد اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين: "إنه مع مراعاة الضرورات الأمنية لتركيا، أعرب رئيس الجمهورية لنظيره التركي عن قلقه إزاء التدخل العسكري الذي بدأ السبت في منطقة عفرين".الجامعة العربية "منزعجة" من العملية التركية بعفرين وعربياً، صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن أحمد أبو الغيط يُتابع بانزعاج تطورات الوضع الميداني في شمال سوريا، وعلى وجه الخصوص في منطقة عفرين التي تُباشر فيها القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في الوقت الحالي. وأكد المتحدث الرسمي أن الأمين العام جدد في هذا السياق التعبير عن الرفض المبدئي لتدخل القوات الأجنبية قاطبةً في سوريا، باعتباره يُسهم في إطالة أمد الأزمة ويُفاقم من تبعاتها الإنسانية على المدنيين السوريين، مُشيراً إلى أن التدخل التركي يُمثل حلقةً إضافيةً في سلسلة ممتدة من التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية لأطرافٍ لا تنظر سوى لمصالحها، ولا تُلقي بالاً لمعاناة الشعب السوري. وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام يعتبر أن التصعيد العسكري الأخير، سواء على الجبهة الشمالية أو عبر الحملة الشرسة على الغوطة الشرقية، يكشِف عن هشاشة نظام خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه عبر ما يُعرف بمسار الأستانة، خاصة وأن هذا التصعيد تمارسه أطرافٌ يُفترض أنها ضامنة لتفاهمات وقف إطلاق النار. وشدد المتحدث الرسمي في ختام تصريحاته على أن المجريات المؤسفة والمأساوية للأوضاع السورية باتت تستدعي تحركاً عاجلاً من كافة القوى المؤثرة على الصعيد الدولي من أجل تحقيق وقف حقيقي ودائم للعنف، وإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، والسماح بإغاثة المدنيين العالقين في مناطق الصراع، مؤكداً أن الحل السياسي -وليس العسكري- يمثل السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف.

مشاركة :