ألمانيا: المعارضة تطالب بتجميد التعاون العسكري مع تركيا

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت أحزاب معارضة ألمانية بتجميد التعاون العسكري مع تركيا ووقف صادرات السلاح إليها بعد ورود تقارير تحدثت عن استخدام القوات التركية لدبابات ألمانية من نوع "ليوبارد" في العملية العسكرية على عفرين. طالب حزبا الخضر واليسار الألمانيان المعارضان اليوم الثلاثاء (23 كانون الثاني/يناير 2018) بتجميد التعاون العسكري مع تركيا على خلفية التقارير التي أشارت إلى استخدام الجيش التركي دبابات ألمانية من نوع "ليوبارد" في العملية العسكرية التركية على "وحدات حماية الشعب" الكردية في عفرين. ووجهت خبيرة شؤون الدفاع بحزب الخضر الألماني المعارض أنغيزتسكا بروغر انتقادا شديدا لاحتمالية استخدام مدرعات ألمانية في العمليات العسكرية التركية. وقالت في تصريحات خاصة لصحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "الوقف الفوري لجميع صادرات الأسلحة إلى تركيا تأخر طويلا. ويسري ذلك أيضا على التحديث التي تطالب به الحكومة التركية لدبابات من طراز ليوبارد 2". وأضافت بروغر أن سياسية المستشارة ميركل ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أخفقت بشكل كارثي". من جانبه، دعا حزب اليسار الألماني المعارض لاحتجاجات مناهضة للعملية العسكرية التركية في سوريا. وجاء في بيان مشترك لرؤساء الحزب وكتلته البرلمانية اليوم الثلاثاء: "هذه الحرب الجديدة لنظام (الرئيس التركي) أردوغان ضد الكرديات والأكراد في سوريا تعد جريمة".  وأضاف البيان: "سنحتج سويا مع الكرديات والأكراد وجميع الديمقراطيين ضد هذا الهجوم للجيش التركي". ووصف اليسار العملية العسكرية بأنها مخالفة للقانون الدولي وبأنها "عار". واتهم الحزب الحكومة الاتحادية بالاستمرار في مغازلة "طاغية تركي". ودعا رؤساء الحزب وكتلته البرلمانية مجددا لوقف جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا. وكان حزب اليسار قد طالب في وقت سابق اليوم المستشارة ميركل بإلقاء بيان حكومي في البرلمان حول العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في سوريا. وقال البرلماني اليساري البارز يان كورته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة برلين إنه يتعين على ميركل توضيح سياستها تجاه تركيا في ظل زحف قوات عسكرية تركية في المنطقة الكردية شمالي سوريا. وكانت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار سيفيم داغديلن أعربت عن تصريحات مشابهة، وقالت إنه "يجب ألا تشارك ألمانيا لمدة أطول في حرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد المقاتلين الأكراد شمالي سوريا". وشددت على ضرورة أن تصدر ميركل بيانا حكوميا بشأن "تصعيد الحرب التي يقوم بها حليفها في أنقرة.Ä فيما دعت "الحملة البروتستانتية لخدمة السلام" الألمانية إلى إنهاء تزويد تركيا بالسلاح. وقال المدير العام للحملة يان غيلديمايستر الثلاثاء " بعد تقدم القوات التركية في نهاية الأسبوع في سوريا حان الوقت لكي توقف الحكومة الألمانية كل صادرات السلاح إلى تركيا". ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، رويترز، إ ب د)

مشاركة :