أكد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أن دائرة البلدية والتخطيط تعد منارة شامخة قدمت الكثير وما زالت تقدم الأفضل، لرفعة الإمارة، كما وسعت على مدار 50 عاماً من عملها على إحداث النهضة الشاملة في المدينة، وأسهمت بشكل كبير في تحقيق التميز في كل مجالات الحياة.قال سموّ الشيخ عمار بن حميد، إن الدائرة ومنذ تأسيسها عام 1968 بقرار من المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، استطاعت أن تسطر صفحات مشرقة في العمل البلدي البناء، وشكلت سجلاً ناصعاً بالإنجاز، وواكبت بشكل دائم متطلبات السكان، ووقفت على احتياجاتهم، وجعلت سعادتهم محور عملها وهدفها الدائم، كما لم تتوان عن مواكبة كل جديد وتفعيل التقنيات الحديثة التي ترتقي بعملها وتدفع عجلة الازدهار فيها والتي تنعكس على الإمارة بشكل أوسع.جاء ذلك، خلال مشاركة سموّه، في الاحتفالات التي أقامتها الدائرة بمناسبة اليوبيل الذهبي، الذي يسطر 50 عاماً على تأسيس الدائرة، وكان في مقدمة مستقبليه الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الدائرة، وعبدالرحمن محمد النعيمي، المدير العام، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي والمديرون التنفيذيون، وعدد كبير من المسؤولين، وبمشاركة لافتة من الموظفين والموظفات.وبدأ سموّه ومرافقوه، زيارته لمبنى الدائرة، بتفقد مركز سعادة المتعاملين، واستمع إلى شرح واف من القائمين على المركز والخدمات التي تقدم للمتعاملين ورضاهم عنها، مشيداً بالتغيرات اللافتة فيه، وتزويده بكل المقومات والتجهيزات التي تريح المتعامل وتشعره بالرضا والسعادة.واستمع من الشيخ راشد بن حميد، إلى شرح مفصل عن المراحل التي مر بها العمل بالمركز، للوصول إلى إسعاد المتعاملين وعدم الاكتفاء بإنجاز المعاملات فقط، مبيناً أن الدائرة عكفت خلال الفترة الماضية، على تبني مبادرة سباقة لتطوير المركز.وقال إن الدائرة تجاوزت مرحلة حيازة رضا المتعامل، إلى مرحلة إسعاده، فخدماتها الذكية وموظفوها على قدر الثقة والمتعامل جزء لا يتجزأ من عملنا يستطيع أن يتواصل معنا في أي وقت ومن أي مكان.وتفقد سموّ ولي عهد عجمان، إدارة البيانات المكانية، حيث توقف للاطلاع على المعرض الافتراضي الذي أطلقته الدائرة، خلال الفترة الماضية.وأشاد سموّه بالإنجاز المشرف الذي يرتقي بالعمل ويسرع الإنجاز، باستثمار أحدث التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة.وأوضح سموّه، خلال تجوله في إدارة البيانات المكانية، أن الدوائر كافة يجب أن تجعل هذا المكان نموذجا يحتذى، إذ يوفر بيئة عمل مبدعة ومبتكرة، تضمن تحقيق إنتاجية عالية، للارتقاء بالأداء الحكومي. مشيدا بأسلوب تصميم المكان الذي يمتاز بخروجه عن طابع المألوف في تصميم أماكن العمل، حيث اعتمد على الألوان الزاهية، وتوفير مساحات ترفيهية للموظفين، فضلا عن إزالة الحواجز الخشبية.واطلع سموّه، ومرافقوه على إنجازات الدائرة خلال 50 عاما، مؤكدا أنها استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة بين قريناتها، وحوّلت معظم خدماتها الى ذكية، وتعمل الآن على تبني موجة الذكاء الاصطناعي في جميع خدماتها، معتمدة على الكوادر المواطنة المدربة والمتخصصة.واستمع سموّه، من المديرين التنفيذيين إلى شرح واف عن إنجازات قطاعاتهم، ومنها قطاع الصحة العامة والبيئة الذي تطرق إلى مؤشرات الأجندة الوطنية للحكومة الاتحادية، ومؤشر نسبة جودة الهواء المستهدف في الدولة والإمارة، ومؤشر ندرة المياه والمشاريع والمبادرات المنجزة لتحقيق المؤشر والمشاريع الجاري تنفيذها، وغيرها.اما في قطاع تطوير البنية التحتية، فقد استمع سموّه، من القائمين عليه إلى نبذة مختصرة عن مشاريع إدارة الطرق والبنية التحتية، وتضم 47 مشروعاً بكلفة اجمالية 860 مليون درهم، ومن أهمها تطوير شارع الشيخ راشد بن حميد، وتطوير تقاطع الراشدية وإنشاء جسر النعيمية، وغيرها. ومشاريع إدارة المباني، هناك 47 مشروعا بكلفة 6. 57 مليون درهم، ومن أهمها استكمال 24 وحدة سكنية بمنطقة الحليو وإنشاء 20 وحدة سكنية في منطقة الحميدية، وغيرها. ومشاريع إدارة التخطيط والمساحة، البالغ عددها 13 مشروعاً بكلفة 24 مليون درهم، فسيطوّر سوق صالح ومشروع الخارطة المساحية وتحديث المخطط الحضري لعجمان 2030، وغيرها.كذلك قدم المسؤولون في إدارة قطاع الخدمات المساندة، نبذة عن أهم إنجازاتهم، ومنها إطلاق خدمة «ساند» وتصديق ونظام عمار الخاص بإدارة المباني والتخطيط والمساحة، ونظام الصحة العامة والبيئة الخاص بإدارة خدمات الصحة والبيئة والنظافة، وسواها.واستمع سموّه والحضور، إلى التحولات في مركز سعادة المتعاملين، والتحول الإلكتروني، كما استعرض اجمالي معاملات المركز وتميز الدائرة وحصولها على شهادات المواصفات العالمية.واختتم سموّ ولي عهد عجمان زيارته للدائرة بتدشين مبنى المسرعات الحكومية الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة، ونفذته الدائرة انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة بجعل دولة الإمارات من أكثر الدول تقدما وشعبها من أسعد الشعوب.وأكد سموّه، أن المبنى يعد إنجازا مشرفا جديدا يسطر في سجل الدائرة الناصع بصفحات التميز، حيث سيكون منصة تجمع الدوائر وبيئة مثالية للاجتماعات البناءة.وشارك سموّه، في جلسة العصف الذهني التي خصصت لإطلاق المبادرات البناءة ل«عام زايد»، معرباً عن ثقته الكبيرة بالمشاريع والمبادرات التي ستنفذها الدائرة خلال العام الحالي.ودشن سموّه في مركز المسرعات، شعار اليوبيل الذهبي للدائرة، متمنياً لها دوام التقدم والازدهار، وأن تبقى صرحاً مهماً لا يعرف الكلل أو الملل. (وام)