الشارقة: «الخليج» اختتمت، أمس، فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية الدورة ال 20 «أثر»، الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة، وانطلق في متحف الشارقة للفنون في 13 ديسمبر الماضي، وأقيمت فعالياته وأنشطته المتنوعة في مناطق متعددة من الشارقة، ووجه إلى الجمهور بشرائحه المختلفة.حققت الدورة العشرون من المهرجان نجاحاً ملحوظاً من ناحية إقبال الجمهور والمتخصصين والمهتمين بالفنون الإسلامية والخط العربي على حضور الأنشطة التي توزعت على المعارض سواء الداخلية أو الخارجية، والورش والمحاضرات التي كانت تنظم يومياً في مركز الشارقة للخط وبيوت الخطاطين وفي المساجد ضمن برنامج كتاتيب وفي المؤسسات الأخرى مثل جامعة الشارقة وجامعة القاسمية وهيئة متاحف الشارقة ومراكز الطفل وغيرها من المؤسسات، ومما زاد هذه الدورة ثراء وعمقاً شعارها «أثر»، الذي تناغمت معه أعمال المهرجان المشاركة من قبل فنانين محليين وعالميين.وقال محمد إبراهيم القصير المنسق العام للمهرجان ومدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة: «يعتبر المهرجان أحد أبرز الفعاليات المهتمة بالفنون الإسلامية عربياً وعالمياً، حيث يستقطب في كل دورة من كل عام عدداً كبيراً ومتنوعاً من فناني العالم المتأثرين بالفنون الإسلامية وعلى رأسها الخط العربي، فضلاً عن تسليط الضوء على كنوز الفنون الإسلامية عبر اختيار شعار خاص بكل دورة، تتنافس الأعمال المشاركة لتعبر عنه برؤى فنية مختلفة، مما يزيد الأنشطة والفعاليات زخماً وعمقاً، وفي هذا العام كان لشعار «أثر» دور كبير في جذب وإقبال الجمهور من كل الفئات على الفعاليات والأنشطة المختلفة والتفاعل معها».وأكد «أن الاهتمام بالفنون الإسلامية وإقامة الفعاليات التي تجدد جمالياتها وألقها من أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة، انطلاقاً من الرؤية الثقافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يؤكد المهرجان رؤية سموه الثقافية العميقة، وتحقيق مشروع الشارقة الثقافي الرائد». ضمت هذه الدورة 270 فعالية بين معارض ومحاضرات وورش، شاركت فيها أكثر من 28 جهة بالشارقة في تنظيم العديد منها، وأما المعارض فقد بلغ عددها 44 معرضاً معظمها في متحف الشارقة للفنون وساحة الخط التي تضم متحف الشارقة للخط وبيوت الخطاطين ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة وجمعية الإمارات لفن الخط العربي، وفيما يخص المعارض الخارجية؛ فقد نُظِمت في مسرح المجاز وواجهة المجاز المائية والقصباء، وجاءت أعمال الفنانين من عدة دول بلغ عددها 31 دولة، عربية وأجنبية، وقد وصل عدد الفنانين المشاركين إلى 43 فناناً، وبلغ نتاجهم من الأعمال الفنية التي عرضت أمام الجمهور إلى 181 عملاً، كما تم تنظيم 153 ورشة فنية، و46 محاضرة و27 عرض فيديو.
مشاركة :