أنقرة تلوّح بتوسيع «غصن الزيتون» والأكراد يعلنون النفير

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت أمس الاشتباكات العنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جانب، والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر، في محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك في اليوم الرابع من عملية «غصن الزيتون» التي تشنها تركيا وفصائل سورية معارضة على المنطقة، فيما أعلن أكراد سوريا «النفير العام» ودعوا إلى «حمل السلاح» دفاعاً عن المدينة، في وقت فر آلاف من مناطق الاشتباكات وقامت قوات النظام بمنعهم من الوصول إلى حلب بحسب المرصد السوري.وذكر المرصد أن القوات التركية تهدف إلى السيطرة على قرى حدودية تتيح لها التوغل إلى عمق المنطقة. وأوضح المرصد أن الاشتباكات تدور على محاور في راجو وحمام وباليا وقرنة، ومحاور أخرى في ناحية جنديرس ومحيط هضبة برصايا وقسطل جندو على الحدود الشمالية لعفرين مع تركيا وعلى الحدود الغربية مع لواء إسكندرون، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات التركية على أماكن في منطقة عفرين، وتحليق للطائرات التركية في أجوائها. ورجح المرصد مقتل 25 على الأقل من الفصائل السورية وجندي تركي، إلى جانب 26 على الأقل من مقاتلي «قسد». كما وثق مقتل 24 مدنياً بينهم ستة أطفال وسيدة جراء قصف القوات التركية وطائراتها الحربية لمنطقة عفرين وجلبرة ومريمين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تركزت المعارك أمس على الحدود التركية مع عفرين، تحديداً من جهتي الشمال والجنوب الغربي». وسيطر الجيش التركي والفصائل التي يدعمها منذ بدء الهجوم على ثلاث قرى في منطقة عفرين، بحسب المرصد. وتمكن المقاتلون الأكراد ليل الاثنين من استعادة تلة برصايا المشرفة على إعزاز وكيليس من الناحية التركية، بعدما تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة عليها لساعات، بحسب المرصد. وكانت قوات الجيش السوري الحر أعلنت أمس أنها سيطرت على قرية والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية. وذكر المرصد نقلاً عن مصادر لم ينشر أسماءها أن قوات النظام السوري تمنع النازحين من عفرين من عبور نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الحكومة ليصلوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من مدينة حلب.من جهة أخرى، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية حالة «النفير العام» دفاعاً عن عفرين، وقالت في بيان صادر عن إقليم الجزيرة (محافظة الحسكة)، «نعلن النفير العام وندعو كل أبناء شعبنا الأبي إلى الدفاع عن عفرين وكرامتها». وقال المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو «إعلان النفير العام يعني دعوة كل الأكراد في سوريا إلى حمل السلاح» دفاعاً عن عفرين. وبحسب حدو، يتضمن إعلان النفير العام «دعوة كافة الشباب الذين التحقوا سابقاً بخدمة الدفاع الذاتي إلى الالتحاق بمراكزهم، اضافة إلى جاهزية كافة مراكزنا لاستقبال كل من يرغب بالدفاع عن عفرين، وتوفير الأسلحة اللازمة لذلك». وعلى جبهة الحسكة شمال شرقي البلاد، لفت المرصد إلى أن القوات التركية بدأت صباح أمس بقصف استهدف منطقة الهلالية في أطراف مدينة القامشلي الحدودية معتركيا ما ادى إلى اصابة طفلين جراء سقوط قذائف أعقبها إطلاق نار من قبل قوات سوريا الديمقراطية على الجانب التركي دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائربشرية. وكان متحدث باسم الوحدات الكردية قال إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف المدفعية التركية لبلدة رأس العين السورية ما يشير لاحتمال توسيع نطاق الأعمال العسكرية على الحدود التركية السورية.(وكالات)

مشاركة :