أوقفت السلطات التركية أمس 91 شخصا منذ الاثنين بتهمة نشر «الدعاية الارهابية» على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الهجوم الذي تشنه القوات التركية في سوريا ضد الفصائل الكردية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية.وتأتي الاعتقالات ضمن حملة توقيفات بدأتها السلطات التركية الاثنين في مختلف أنحاء البلاد ضد ناشطين على الانترنت متهمين بمشاركة محتوى مؤيد للمقاتلين الأكراد.وأوضحت وكالة الأناضول أن 23 شخصا أوقفوا في أزمير بينهم المسؤول المحلي لحزب الشعوب الديمقراطي شركس ايدمير. واعتقل 17 شخصا آخر في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث الأكثرية من الأكراد، و9 في انقره والعشرات في مختلف أنحاء البلاد منذ الاثنين وفق المصدر نفسه. ومنعت الشرطة الاحد تنظيم تظاهرتين احتجاجاً على الهجوم في دياربكر وفي إسطنبول حيث اعتقل سبعة أشخاص. من جهة أخرى، نشرت وكالة الأناضول مقالا يستند إلى التتبع العكسي لصور تمت مشاطرتها على شبكات التواصل لإثبات خطأ بعض المعلومات المنشورة على الانترنت بشأن العملية العسكرية التركية. وقال المتحدث الرئاسي إبراهيم كالن امس في بيان «ندعو وسائل الإعلام خصوصا وكذلك مجمل المواطنين إلى التيقظ ازاء المعلومات والصور الكاذبة والمحوَّرة والمستفزة والشائعات»، مؤكداً ان هذه المسائل ستخضع لمتابعة مدققة وان السلطات ستتدخل «بسرعة وتصميم في إطار القانون». وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان عن القلق لوجود خمسة صحافيين على الأقل بين الموقوفين منذ الاثنين. وحذر الرئيس رجب طيب ادروغان من ان المتظاهرين «سيدفعون الثمن باهظا». (وكالات)
مشاركة :