استقبل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الأب دافيد كيسترلون من المملكة المتحدة، الذي يدير أبرشية في ضاحية بولتون ضواحي العاصمة البريطانية لندن، ذات الأغلبية المسلمة؛ برفقته الأب إيان نيكولسون، المدير العام لمركز قطر الأنجليكاني، وذلك في إطار التواصل الثقافي وتعزيز الحوار مع مختلف الكنائس المسيحية. ورحب الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالوفد الزائر، وثمن جهود الكنيسة الأنجلكانية في مساعيها للتعاون مع المركز في مناسبات كثيرة، داخل قطر، وتوطيد العلاقة بين الطوائف المسيحة فيما بينها، من جهة، ومع المسلمين المقيمين في قطر، والمواطنين من جهة أخرى، وأشار إلى أن المؤتمر الثالث عشر لحوار الأديان، والذي سوف ينظمه المركز يقام تحت عنوان رئيس هو «الأديان وحقوق الإنسان»، داعياً الجميع للمشاركة، والتعاون، لجعل العالم مكاناً أكثر أمناً وسلاماً. وركز النعيمي على أهمية الحوار بين جميع الأديان والأعراق، لافتاً إلى أن حديث العقل يجب أن يرتفع ليحل، بشكل نهائي، محل حديث التعصب والكراهية القائم على الغرائز الدنيا، وأننا جميعاً قادرون على أن تعاون على القيام بذلك. من جانبه، أشار الأب دافيد كيسترلون إلى أن ضاحية بولتون، التي تقع فيها الأبرشية، تمتاز بتواجد المسلمين كأغلبية السكان، وهم مندمجون بوئام مع مجتمعهم، وهناك الكثير من الأنشطة المشتركة التي تتم بين المسلمين والمسيحيين هناك. وأشار إلى أنه يرغب في مشاركة هذه التجربة الرائعة مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والتجمع الكنسي بالدوحة، حيث يمثلان أيضاً مثالاً للتعايش والتعاون بين الطوائف الدينية المختلفة. الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل الوفود الدينية، والرسمية، والشبابية، من كافة أنحاء العالم، لتعزيز فرص الحوار، ومد جسور التواصل. كما أن المركز يوجه أنشطته الحوارية للجاليات في دولة قطر، عن طريق فعاليات متنوعة، من بينها الطاولات المستديرة، والملتقيات المتنوعة، دون تفريق بين دين أو عرق، لأن المركز يؤكد دائماً على الأصل الواحد للإنسانية. ومن المقرر أن ينظم المركز المؤتمر الثالث عشر لحوار الأديان، في 20-21 فبراير المقبل، تحت شعار «الأديان وحقوق الإنسان».;
مشاركة :