ضيقت قوات الجيش اليمني، أمس، الخناق على ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال غربي محافظة صعدة لأول مرة، وذلك عبر فتح جبهة جديدة للقتال وخوض معارك أدت إلى تحرير سلسلة من المواقع الاستراتيجية في مديرية رازح الحدودية. كما أعلنت المصادر الرسمية للجيش صد هجمات عنيفة للحوثيين في البيضاء ومأرب، وإحراز تقدم وصفته بـ«المهم» في محافظة تعز، بالتزامن مع ضربات محكمة لطيران تحالف دعم الشرعية على مواقع الميليشيات في مختلف الجبهات.ونقل موقع الجيش (سبتمبر.نت) عن قائد اللواء السادس - حرس حدود، العميد حسين حسان الغمري، قوله إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي، فتحت جبهة جديدة في المعقل الرئيسي للميليشيا الحوثية وحررت عدة مواقع جديدة في مديرية رازح».وأكد الغمري أنه «لم يعد يفصل قوات الجيش الوطني عن مركز مديرية رازح سوى 4 كيلومترات»؛ إذ حررت قواته أمس «وادي شعيب وجبل الأزهر وجبال الفلج والرخم ومناطق العريب وعزان».وذكر موقع الجيش أن القوات الحكومية لا تزال مستمرة في التقدم وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات الانقلابية وهروب جماعي لعناصرها، مشيرا إلى أن المعارك أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.وبحسب مصادر ميدانية، رافقت المعارك غارات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية وقصف مدفعي لقوات الجيش السعودي على مواقع الحوثيين في مديرية رازح الحدودية، ما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المتمردين وآلياتهم.ويعني فتح جبهة جديدة في مديرية رازح من قبل الجيش اليمني تضييق الخناق أكثر على معقل الحوثيين الرئيسي في محافظة صعدة من 4 محاور؛ فإلى جانب هذه الجبهة المستحدثة أمس، هناك جبهة علب في الشمال، وجبهة البقع في الشمال الشرقي، وجبهة محافظة الجوف.إلى ذلك، صدّت قوات الجيش اليمني أمس هجوما عنيفا للميليشيات على مواقع لها في مديرية ناطع في محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء). وأفادت مصادر الجيش الرسمية بأن الميليشيات «شنت هجوما على مواقع الجيش الوطني في جبل مركوزة الاستراتيجي، محاولة السيطرة عليه». وقال موقع «سبتمبر.نت» إن «القوات الحكومية مسنودة بمقاومة شعبية تمكنت من التصدي للعناصر المهاجمة وأجبرتها على الفرار دون أن تحقق أي تقدم ميداني يذكر، وكبدتها خسائر كبيرة».وفي جبهة صرواح بغرب محافظة مأرب، تصدت قوات الجيش الوطني فجر أمس لمحاولة تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن «عناصر الميليشيات حاولت التسلل في الساعة الثانية فجرا إلى مواقع قوات الجيش الوطني في منطقة الزبير بميسرة الجبهة، وهو ما أعقبه اندلاع مواجهات عنيفة استمرت لعدة ساعات ورافقها قصف مدفعي متبادل».وأكد موقع الجيش اليمني أن القوات الحكومية أجبرت ميليشيات الحوثي المهاجمة «على التراجع والفرار بعد أن تكبدت عددا من القتلى والجرحى في صفوفها».وفي محافظة تعز (جنوبي غرب)، أحرز الجيش أمس تقدما جديدا عقب معارك ضارية ضد الحوثيين. وقالت مصادر رسمية إن «قوات الجيش الوطني تقدمت في الجبهة الشمالية وحررت عددا من المواقع إلى ما بعد محطة الحوجلة بشارع الخمسين وتبة حميد علي عبده وصولا إلى مستوصف السلطان». ويعني هذا «التقدم النوعي» بحسب المصادر، تمكن الجيش الوطني من «تأمين محطة الكهرباء وحي الكهرباء بالكامل، والسيطرة على عدد من المباني التي كانت تتمركز فيها الميليشيا الانقلابية».وقال موقع الجيش «سبتمبر.نت» إن مدفعية القوات الحكومية «تمكنت من تدمير (مدفع 23) تابع للميليشيات الانقلابية، ودبابة كانت تتمركز بجوار منزل عبد الجليل سعيد بجبل الوعش». وأفاد بأن «المعارك ما زالت مستمرة وسط تقدم كبير لأبطال الجيش الوطني وفرار عناصر الميليشيا الانقلابية»، مؤكداً «سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح جراء المعارك».على صعيد آخر، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات على مواقع المتمردين الحوثيين في مطار الحديدة (غرب)، عقب إقدامهم على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مواقع الجيش اليمني في جبهة الساحل الغربي جنوب الحديدة. وقال شهود إن دوي انفجارات ضخمة أعقبت القصف الجوي، يرجح أنه ناجم عن تدمير مستودع للصواريخ وقواعد لإطلاقها.
مشاركة :