قال العميد الطيار هلال سعيد القبيسي القائد بقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بدولة الإمارات، أمس الثلاثاء: إن الجيش في بلاده تلقى تعليمات بعدم تصعيد الأزمة الدبلوماسية مع قطر. وأضاف العميد الطيار القبيسي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة أبوظبي: إن الطائرات الإماراتية ستسلك مسارات بديلة فوق السعودية؛ لتفادي احتمال أن تعترضها طائرات حربية قطرية. وعرض العميد القبيسي الوقائع والخرائط والصور التي تبين مسارات الطائرة المدنية، ورد على مذكرة الاحتجاج القطرية التي تقدمت بها الدوحة إلى مجلس الأمن، وأفاد القبيسي بأن الاحتجاج القطري تضمن تناقضات في الشواهد وتحريفا للقانون الدولي، وإن ما ورد في المذكرات هي محض اتهامات باطلة. وكشف العميد الطيار هلال سعيد القبيسي، أن الحادثة ليست الأولى وأن طائرات إماراتية عسكرية للنقل تعرضت أربع مرات إلى حوادث مماثلة وإلى استفزازات واضحة، وأكد أن الطائرات كانت حاصلة على جميع التصاريح وملتزمة بالمسارات، وعرض بيانات رادار تبين الانتهاكات. وأكد القبيسي أن الطائرات الإماراتية العسكرية للنقل غيرت مساراتها واعتمدت مسارات بديلة على الرغم من توفر بيانات الرحلات لدى مراكز الملاحة الجوية ومن بينها مركز قطر. وأبان القبيسي: أن الإمارات أبلغت الجانب الأمريكي بهذا الخرق، وجاءت الإجابة أن الطائرات القطرية كانت في عمليات تدريب، مضيفا إنه لا يجوز لأي دولة أن تقوم بتدريبات تضع حياة المسافرين المدنيين في خطر. وصرح قائلا: منذ بداية الاستفزازات كانت التوجيهات بعدم التصعيد التزاما بالأمن والسلم الإقليميين. واستنكرت الإمارات العربية المتحدة بشدة الاستفزازات الأخيرة التي قامت بها طائرات مقاتلة قطرية، والتي تعرضت لها طائراتها المدنية والعسكرية واعتبرت أنها تعرض أمن الطيران المدني وسلامة المسافرين للخطر وهو ما يخالف القوانين الدولية. وكانت الإمارات، قد تقدمت بمذكرتي إحاطة لرئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إثر تعريض قطر حياة مدنيين للخطر باعتراض مقاتلاتها طائرتين إماراتيتين مدنيتين كانتا تحلقان عبر خطوط معتمدة دوليا إلى البحرين.