هنية يتحدث عن بناء تحالفات إقليمية قوية لا تعترف بإسرائيل وتتبنى خيار المقاومة

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية عن «تحركات جدية لبناء تحالفات قوية في المنطقة تتبنى إستراتيجية تعتمد عنصرَي: عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وتبني خيار المقاومة الشاملة». وقال هنية في خطاب شامل ظهر أمس من منزله في غزة إن «التحركات تهدف إلى إيجاد كتلة صلبة في المنطقة تتصدى للمشروع الأميركي الصهيوني، ليست معزولة، بل منفتحة على كل الدول، لأن معركة القدس واللاجئين والضفة الغربية معركة الجميع». واعتبر أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» يمثل «تهديداً تاريخياً» و «فرصة تاريخية» في آن معاً، مشدداً على أنه «إذا أحسنا إدارة المرحلة وتعالينا على الصغائر نستطيع تحقيق الكثير. وأضاف أن القرار الأميركي والقرارات الإسرائيلية «تأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية». واستعرض هنية ما اعتبرها ثلاثة مسارات أو «آليات» مواجهة القرار الأميركي والسياسة الإسرائيلية، وهي «الانتفاضة الشعبية في الميدان، وشعبنا موجود في الميدان، وكذلك استنهاض الأمة وقواها بحيث تنخرط في مشروع الدفاع عن القدس وإسناد حق الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة، وأيضاً الاتصالات السياسية مع عدد من القيادات والمسؤولين في المنطقة». وحول المصالحة، جدد تمسك «حماس» «بإنجاز المصالحة من دون عوائق أو أي تلكؤ (..) والرسائل التي تصل من حركة فتح تفيد بأنهم متمسكون بالمصالحة وتحقيقها». وأشار إلى أنه تلقى، قبيل إلقاء خطابه، اتصالاً من مسؤول الملف الفلسطيني والمصالحة في الاستخبارات العامة المصرية اللواء سامح نبيل أكد خلاله أن «مصر مستمرة في رعايتها المصالحة، وأي تغييرات داخلية مصرية شأن مصري لا يؤثر في المصالحة، لأن تحقيقها توجه مصري». واستنكر «الجريمة النكراء» التي تعرض لها أحد كوادر الحركة في لبنان محمد حمدان، وحمّل إسرائيل «أي نتائج مترتبة على جريمة لبنان»، وحذرها من «استمرار نهج اغتيال كوادر الشعب الفلسطيني وقياداته داخل فلسطين وخارجها». كما سعى هنية إلى طمأنة مصر والأردن، مشدداً على رفض الشعب الفلسطيني «التوطين» في سيناء، و «الوطن البديل» في الأردن، مؤكداً التمسك بحق العودة إلى «فلسطين التاريخية». وطمأن آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كاشفاً أن «رسالتهم» التي حملوها لعدد من رفاقهم أطلقتهم إسرائيل أخيراً «وصلت». وشدد على أن قضية الأسرى «كانت وستبقى وستظل على رأس الأولويات، وعلى الاحتلال أن يتوقف عن سياسات القمع والإجراءات اللا إنسانية التي يتعرض لها الأسرى».

مشاركة :