أطباء الإمارات يطلقون أول مدينة إنسانية افتراضية

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق أطباء الإمارات "مدينة زايد الإنسانية الافتراضية " أول مدينة إنسانية افتراضية في العالم في بادرة غير مسبوقة على مستوى العالم ستقدم حلولا واقعية لمشاكل مجتمعية ستساهم بشكل فعال في جهود الإغاثة الإنسانية العالمية باستخدام مدينة افتراضية متحركة توفر بيئة مبتكرة وتقنيات متنقلة وفق أفضل المعايير العالمية. ويأتي إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية في إطار برنامج الإمارات للابتكار في المجالات الإنسانية "ابتكار"وذلك بمبادرة من زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" واستكمالا للمبادرات الإنسانية التي دشنت في السبعة عشر سنة الماضية والتي ساهمت بشكل فعال في التخفيف من معاناة ما يزيد عن 10 ملايين طفل ومسن من خلال أكبر سلسلة في العالم من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية والمنتشرة في مختلف دول العالم. ويأتي إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية استجابة لمبادرة " شكرا محمد بن زايد"  التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بتبني مبادرات وبرامج لرد الجميل تعبرعن شكرنا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتزامنا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه بأن يكون عام 2018 عام زايد. وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات إن المدينة الإنسانية الافتراضية المتحركة أطلقت في إطار برنامج الإمارات للابتكار في العمل الإنساني والذي دشن مسبقا لخلق جيل من الشباب المبتكرين في مجالات العمل الإنساني في مختلف قطاعات الإغاثة الإنسانية من قطاع الصحة والتعليم والبيئة والثقافة والتي ستساهم بشكل ملموس في التخفيف من معاناة الملايين من البشر.   وأكد أن برنامج الإمارات للابتكار في العمل الإنساني استطاع خلال السنوات الماضية تدشين العديد من المشاريع الغير مسبوقة،أبرزها أكاديمية زايد للعمل الإنساني وعيادات ومستشفيات زايد الإنسانية المتنقلة والتنظيم الدوري لملتقى زايد الإنساني وملتقى العطاء العربي وجوائز زايد العطاء الإنسانية إضافة إلى تدشين ثلاثة برامج تساهم بشكل كبير في بناء القدرات وصناعة القادة في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني كبرنامج الإمارات لتطوير المهارات الطبية "مهارات" وبرنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية"جاهزية" وبرنامج الإمارات للاستجابة الطبية "استجابة" وبرنامج الإمارات للوقاية من الأمراض "وقاية" وبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي والتي ساهمت بشكل فعال في إحداث نقلة في مجالات صناعة القادة وبناء القدرات وتمكين الشباب في خدمة المجتمعات محليا وعالميا باستثمارات إجمالية تجاوزت نصف مليار درهم من خلال شراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والغير ربحية. وأوضح جراح القلب الإماراتي الدكتورعادل الشامري أن إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية ستقدم نقلة نوعية في مجال الخدمات الإنسانية واللوجستية و التدريب المهني والتمكين في خدمة المجتمعات في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والثقافة من خلال أفكار قابلة للتنفيذ على أرض الواقع باستخدام أفضل التقنيات الحديثة. وأشار إلى أن مدينة زايد الإنسانية الافتراضية ستركز أيضا على رفع مستوى الخدمات الإنسانية وتدريب الكوادر في مجال العمل الإنساني من خلال مدينة افتراضية تحتوي على مجسمات مصغرة لمراكز القيادة في مجالات العمل الإنساني ومراكز تعليمية ومستشفيات ميدانية ومراكز ثقافية ومراكز تجارية رياضية إضافة إلى مخيمات إيواء ستساهم بشكل فعال في صناعة القادة وبناء القدرات وتمكين الشباب في خدمة المجتمعات وفق أفضل المعايير.  ولفت إلى أن مدينة زايد الإنسانية الإفتراضية تقوم وبفضل استخدام أحدث التقنيات في مجال معدات وتجهيزات المحاكاة الفريدة المستخدمة في التدريب، بتوفير تدريب متخصص وحلول استشارية مناسبة لأي قطاع أو لأي سيناريو محتمل حيث يمكن تصميم مزيد من السيناريوهات لتعكس المتطلبات الخاصة بكل عميل وبيئة أعماله وعملياته ونشاطاته والمخاطر الفعلية المعرض لها، وبالتالي إضفاء الواقعية على أي نشاط تدريبي. ويتمثل الهدف الرئيسي من التدريب الذي تقدمه المدينة الافتراضية في تزويد المتدربين بالمعرفة وبالمهارات والكفاءات الملائمة التي تمكنهم من وضع استراتيجيات استجابة ووقاية خاصة بحالات الإغاثة الإنسانية وذلك لتقليل الآثار السلبية على نشاطات والتزامات وسمعة الجهة أو المؤسسة. وثمن الدكتور عادل الشامري الدور الريادي للمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" في مجال نشر ثقافة وفكر العمل التطوعي المجتمعي والعطاء الإنساني مشيراً إلى أن مدينة زايد الإنسانية الافتراضية ستعمل بإشراف فريق عمل من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للشراكة في مجالات العمل الإنساني المستدام مشددا على أهمية تبني مؤسسات الدولة للمبادرات الانسانية المبتكرة. واعتبر الدكتورعادل الشامري أن مدينة زايد الإنسانية الافتراضية تعد أولى ثمار التعاون المشترك بين مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" وأن فريق العمل المشترك سيعمل على وضع الخطة التشغيلية و التدريبية التي سيتم تنفيذها بإشراف خبراء محليين وعالميين، حيث سيتم منح المشاركين شهادات إنجاز معتمدة.

مشاركة :