” تمر السلُوق ” يسترجع ذاكرة كبار السن لـ ” الماضي ” بمهرجان الاحساء

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مهرجان تسويق التمور المصّنعة بالاحساء ( ويا التمر أحلى 2018) أعاد منتوج  تمر   (السلوق ) ذكريات الزمن الجميل لزائري المهرجان من كبار السن والذين يحرص اغلبهم على ابتياع هذا النوع من التمور والذي كان يحظى بشعبية واسعة في الماضي وحتى يومنا هذا خاصة من كبار السن حيث يعتبر من الصناعات التحويلية قديماً ويمكن تشبيهه بـ ” الحلويات ” في الزمن الحاضر . ويقول تاجر التمور عبدالحميد الحليبي : اشتهر تمر ( السلوق ) منذ القدم بالاحساء حيث يتم اعداده من ثمرة البسر للتمره ” التمر قبل ان ينضج ”  لاصناف ( الزاملي ،البرحي والخنيزي والشيشي) وهذه الاصناف الاربعة تصلح لان تكون تمر (سلوق)  وهو من السَلق ” غلي الطعام بالماء الحار ” ، موضحاً انه و في مرحلة البسر يتم جمعه بكميات كبيرة ومن ثم طبخة في أواني خاصة ( قدور كبيرة ) عن طريق نار تشتعل بجريد النخل والكرب إلى ان يتحول إلى بلح مطبوخ ومن ثم يتم اخراجه ويترك على الفرش ( الحصر ) تحت أشعة الشمس لقرابة خمسة أيام إلى أن يجف ، مضيفاً وهذه الطريقة من الطرق التي كانت تستخدم في الماضي لحفظ البسر والتمور وتعرف في ذلك الوقت بالصناعات التحويلية القديمة حيث كان الاحسائيين يتحلّون به من باب التنويع في الحلى خاصةً وانه يكون قاسي إلا أن طعمه ذو مذاق جيد عند تناوله . واضاف الحليبي .. كان اهالي الاحساء في السابق ينقلون ” تمر السلوق ” الى الحجاج بعد ان يتم سلقه بكميات كبيرة في موسمه الذي يصادف شهر 9 ميلادي ويصبح  في حالة قاسية وهي عادة أهل الاحساء في موسم الحج  حيث ان تناوله يكون على مدار العام ، لافتاً الى ان تمر ( السلوق ) من التمور التي كانت تُصدّر عن طريق ميناء العقير الى الهند خاصةً وان من يطلبه في الهند يفضل ان يكون تمر السلوق من الاحساء ويكون جافاً وتمور الواحة تعرف بانها رطبة فيكون العمل بشكل كبير على هذه الاصناف من البسر .

مشاركة :