يبدو أن أبواب ألمانيا المفتوحة لم تعد مفتوحة كما قبل. فقد وصلت الأربعاء إلى العاصمة الأفغانية كابول  طائرة ألمانية تقل 19 مهاجرا أفغانيا ممن رفضت السلطات في برلين طلب لجوئهم إلى ألمانيا بحسب ما أعلنه المكتب الدولي للهجرة. وبحسب المنظمة الدولية فإن المرحلين كانوا كلهم رجالا وأغلبهم من الشباب قضوا جُلّ حياتهم خارج أفغانستان قبل أن يتم ترحيلهم. وكان من المفترض أن يبلغ عدد المرحّلين 80 شخصا من طالبي اللجوء لكن طعونا قُدمت في آخر لحظة وحالات مرضية قلصت العدد إلى 19 بحسب ما كشفته منظمة إنسانية ألمانية تعنى بشؤون المهاجرين. وقد بررت الحكومة الألمانية القرار بأن المرحّلين مجرمون قضوا عقوبة السجن أو أشخاص خطرين لأنهم على علاقة بالإسلام المتطرف بحسب وصف السلطات. ورغم أن ألمانيا قد قررت ترحيل بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان باستثناء السفير الذي يقيم في مبنى السفارة الأمريكية، فإنها تعتبر أن أفغانستان دولة آمنة وبالتالي يمكنها استقبال من يتم رفض طلبهم للجوء إلى ألمانيا. وتأتي موجة الترحيل الجديدة في ظرف أمني متردّ تعرفه أفغانستان التي تشهد هجمات وتفجيرات يومية، آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف الأربعاء مبنى تابعا لمنظمة إنقاذ الطفولة في مدينة جلال أباد الأربعاء وأدى إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح 11 آخرين، بالإضافة إلى استهداف مبنى فندق الإنتركونتيننتال في كابول قبل أيام وخلف 22 قتيلا على الأقل من بينهم 14 رعية أجنبية.