سميرة القطانالخبر _ برق022 تجاوز مهرجان “هلا سعودي” المقام هذه الأيام بالواجهة البحرية بالخبر، ثقافة العيب بعدما أوجد عربات الأطعمة المتنقلة “الفود ترك” داخل المهرجان الذي يقصده يوميا الآلاف، ليس ذلك وحسب بل أبرزت لنا مشاريع “الفود ترك” قصص تلاحم الحياة الزوجية والعائلية داخل تلك العربات من أجل البدء في حياة كريمة ومجابهة الحياة، وتحسين المعيشة، وادخار رأس مال معقول لمجابهة ظروف الحياة المستقبلية. تركي محروس وغدير الحميدان شابان متزوجان، تركي، حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من إحدى جامعات هونج كونج العريقة وزوجته غدير بكالوريوس قانون، وقفا جنبا إلى جنب في عربة “الفود ترك” ليقدما الكشري وبعض الأكلات الخفيفة ذات مذاق مميز، يشاركهم المشروع هيثم عبدالعال ماجستير في الجيوفيزياء وزوجته، مؤكدين هؤلاء الشباب أنهم تجاوزوا ثقافة العيب، وهدفهم المعلن العمل على رفع شأن بلدهم بالإعتماد على ابنائه وتوطين بعض الفرص الوظيفية التي كان يعمل بها الوافدين، ممتدحين كافة التسهيلات التي قامت بها أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية الخبر والظهران، الذي يركزون دوما على سلامة الأكل وسلامات المعدات وهذا مانحرص عليه لاسيما ونحن عايشنا كثير من مشاكل بعض المطاعم التي يعمل بها عماله وافدة لاتخاف الله. فيما يقف عبدالوهاب الحمود وشقيقته، في مشروع للقهوة السريعة مقدمين كذلك ميني بان كيك وكريب ومشروبات باردة، تساعدهم كذلك الشابة هنوف المحمد حاصلة على دبلوم صيدلة، يقول عبدالوهاب وهو الحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة القصيم، نطمح من مشروعنا هذا أن نفتتح أفرع أخرى في ظل التسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- للشباب للبدء في مشاريع متوسطة وصغيرة تدعم الناتج المحلي السعودي. وأغرت الأكلات والمشروبات الساخنة التي يعدها ويقدمها الشباب السعودي احمد التريكي ومحمد الحر، في مشروع مشترك على عربات الأطعمة المتنقلة (فود ترك) زوار مهرجان “هلا سعودي” بالتوقف لتجريب ما يقدمونه بأسعار أقل ما يقال عنها تنافسية وفي متناول الجميع، التريكي حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية من جامعة نيوكاسل ببريطانيا أما محمد الحر فهو حاصل على دبلوم تقني تخصص تسويق، حيث أكدا أن هذه المشاريع مربحة لاسيما انهم يحرصون على المشاركة في المهرجانات التي تقدمها هيئة الترفيه وكذلك أمانة المنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الجهات التي فتحت لنا نافذه تسويقية للوصول الى هدفنا. عبدالرحمن العاتي وسعود القحطاني وعبدالعزيز الخالدي ويوسف السليم ويعقوب اليعقوب، يملكون عربات تقدم الهامبرجر ولكن بالطريقة السعودية، حيث يراهنون على نوعية اللحم البلدي المقدم والذي جذب كثير من الزوار وأسعار بسيطة، مبينين ان العربة الواحدة تكلف من 150-200 الف ريال بحسب المعدات والتجهيزات، مضيفين أن برودة الأجواء التي تعيشها المنطقة الشرقية هذه الأيام أسهمت في رفع مبيعات هذا النشاط، وأكدوا أن بعض الممارسين لأعمال البيع وتملك سيارات (فود ترك) طلاب والبعض لديه أعمال أخرى ولكنه يمارس هذا العمل كهواية له، وحباً له وتقديراً لتشجيع الكثير من المجتمع للشباب العاملين فيه. وأجمع الشباب السعودي الذين التقينا بهم، إن المشروبات والأكلات التي يعدها ويقدمها الشباب السعوديون العاملون في هذه السيارات نالت إعجاب وتفضيل العديد من زوار المهرجان، حيث ارتفعت مداخيلهم كما أسهم الشتاء برفع مبيعاتهم، مشيرين أن العديد يفضل المشروبات الساخنة أكثر من الباردة هذه الأيام. وحثوا الشباب السعودي العاملين في هذا المجال وغيره إلى الصبر وممارسة عملهم بشجاعة وعدم الحياء من الناس والحياء من عملهم، ووضع خطة وجدولَة للعمل والانضباطية والجدية في هذا النشاط وغيره من الأعمال التي يمارسونها فالعمل شرف والأهم وضع جدول قبل إنشاء مشروع. واعتزت أمل الزنيد، المشرف العام على مهرجان “هلا سعودي”، بالإقبال المتزايد من الشباب السعودي على العمل في (عربات الأطعمة المتنقلة) والمعروفة (فود ترك) ، مشيرة أن عدد السيارات والعربات التي تمارس هذا النشاط 16 عربة في الدمام وفي الخبر 7 عربات وعربة واحدة في القطيف و 5 عربات في الظهران والأرقام في تزايد المرخصة من قبل أمانة المنطقة الشرقية، مضيفه أن عملاء هذا النشاط في تزايد بشكل يومي والإعلام الجديد خدم العاملين في هذا المجال، وأن المجتمع مشجع ومحفز، وأن نشاط هذه السيارات يبدأ غالباً بعد العصر ويستمر إلى منتصف الليل. ودعت الزنيد، الجهات الحكومية للتعاون مع الشباب بوضع مكان مخصص لهم ليمارسوا أنشطتهم فيه وتحفيز العاملين لكي يتهيَّأ للعمل وتسهيل الإجراءات الخاصة بـ (فود ترك) في الجهات الحكومية.
مشاركة :