بريطانيا تتوقع الاتفاق مع بروكسل حول المرحلة الانتقالية بعد بريكست

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - توقع الوزير البريطاني لشؤون بريكست ديفيد ديفيس الأربعاء إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول المرحلة الانتقالية بعد انفصال بلده عن الاتحاد الأوروبي (بريكست) "قبل نهاية شهر آذار/مارس". وصرح ديفيس أثناء جلسة استماع أمام اللجنة النيابية لبريكست "أتوقع أن يتم ذلك قبل نهاية شهر آذار/مارس". ويفترض أن تنطلق المرحلة الانتقالية التي تستغرق عامين في موعد الانفصال الرسمي المقرر في 29 آذار/مارس 2019، وان تجيز للمملكة المتحدة التكيف مع أنظمة جديدة ضمن علاقتها الجديدة مع الدول الـ27. أثناء تلك المرحلة "سنستخدم صيغا مطابقة إلى حد كبير لقواعد السوق الموحدة والاتحاد الجمركي"، بحسب الوزير الذي أضاف "من منظار الشركات سيبدو كل شيء مطابقا". كما ذكر بأن بلاده ستواصل الاعتراف بصلاحيات محكمة العدل الأوروبية وستساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي. وانتقد عدد من النواب المحافظين هذه المقاربة، وقال النائب المؤيد لبريكست جيكوب ريس موغ "على مدى عامين سنكون دولة تابعة" للاتحاد الأوروبي. لكن وزير بريكست شدد على أن هذه الفترة يجب أن تجيز للبلاد بدء مفاوضات مع دول أخرى على اتفاقات تجارية، الأمر الذي يتعذر عليها أثناء عضويتها في الاتحاد. تابع ديفيس أن طبيعة العلاقة بين بلده والأعضاء الـ27 في المستقبل يجب أن "تحدد في بدء الفترة الانتقالية وليس في نهايتها"، موضحا "لا جدوى في بدء مرحلة انتقالية خاتمتها مجهولة". كذلك حرص على طمأنة المواطنين الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة والذين سيستفيدون من معاملة خاصة أيا كانت خاتمة المفاوضات مع بروكسل. وقال "بشكل أو بآخر سنجد حلا لهذه المسألة. لكل القلقين بهذا الشأن أقول لا عليكم" معتبرا الأمر "مسألة أخلاقية". وشدد على أن مفاوضي المملكة المتحدة لقوا في الأسابيع الفائتة بنظرائهم الأوروبيين في بروكسل استعدادا للتفاوض على اتفاق بريكست النهائي في آذار/مارس مبدئيا. وبعد التوصل إلى تسوية مرحلية حول بريكست في كانون الأول/ديسمبر 2017، يتعين على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا العام التفاوض حول احتمال إيجاد فترة انتقالية وحول مستقبل العلاقات التجارية والتعاون الأمني. وتريد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التوصل إلى "أفضل شروط تجارية ممكنة" مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست مع الاحتفاظ بحرية إبرام اتفاقات "مفيدة" مع دول أخرى.

مشاركة :