ابوظبي - أعلنت شركة أبوظبي للخدمات العامة مساندة (حكومية) الأربعاء افتتاح طريق المفرق - الغويفات الدولي الرابطة مع الحدود السعودية بكلفة 5.3 مليارات درهم (1.44 مليار دولار). ويمتد المشروع الذي بدأ أعماله في مارس/آذار 2014 على طول 246 كلم من منطقة المفرق بأبوظبي وحتى الحدود الدولية مع السعودية في منطقة الغويفات (شمال غرب) والمركز الصناعي في الرويس. ويستعد المشروع لدخول موسوعة غنييس للأرقام القياسية عن أطول طريق دولية تستخدم الصمامات الباعثة للضوء"ليد" لإنارة الطريق والتقاطعات. وتم تجهيز الطريق بـ21 ألفا و154 لمبة على 8 آلاف و747 عمود، وهو الأمر الذي سيسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة نحو 60 بالمئة على أقل تقدير. وطريق "المفرق الغويفات" هي إحدى أهم مشروعات الطرق البرية في إمارة أبوظبي وتهدف إلى الإسهام في زيادة تدفق السلع والبضائع والتبادل التجاري على مستوى المنطقة. ويعد المشروع استراتيجيا رائدا بمختلف المقاييس، إذ يتألف من 6 احزمة و16 تقاطعا علويا جديدا. ويبلغ مجمل طول أعمال التحسينات 246 كيلومترا، تمتد من منطقة المفرق وحتى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية في منطقة الغويفات والمركز الصناعي في الرويس. ويتضمن المشروع الذي عمل على تنفيذه نحو 8500 استشاري ومهندس وعامل، إنشاء مسارات جديدة بكلا الاتجاهين، من حارتين إلى 4 حارات في كل اتجاه من منطقة المفرق حتى منطقة غابة بينونة بطول 182 كيلومترا. ومن حارتين إلى ثلاث حارات في كل اتجاه من منطقة براكة ولغاية الغويفات بطول 64 كيلومترا، وإنشاء مواقف جانبية لمستخدمي الطريق، وتنفيذ كتف على يمين الطريق في كلا الاتجاهين لحالات الطوارئ، إضافة إلى تشييد معابر سفلية للجمال في المنطقة القريبة من السلع والغويفات، والتي تخدم مربي الجمال في المناطق المحيطة بالطريق ومضمار سباق الهجن القريب من منطقة السلع. ويضم الطريق 33 مواقفا جانبيا للشاحنات و10 محطات تعبئة للوقود واستراحات جانبية. وفضلا عن اعتماد الانارة منخفضة الاستهلاك، رفدت ابوظبي الطريق بتقنيات حيوية صديقة للبيئة. وتمت زيادة ارتفاع مستوى الإسفلت الحالي في كثير من المقاطع على الطريق بهدف تفادي الآثار السلبية لتجمع المياه الجوفية، وللمساعدة على تصريف مياه الأمطار، فضلاً على تعزيز القدرة الاستيعابية للطريق لتحمل الأوزان الإضافية. وفي ظل توقع زيادة الحركة المرورية سيتيح الطريق العديد من المنافع لسكان المنطقة الغربية ومستخدميه كالاستيعاب الكامل لحركة المركبات والشاحنات والحد من الاختناقات المرورية وتعزيز معايير الأمن والسلامة، وتخفيض معدلات الحوادث بنسبة كبيرة.
مشاركة :