دعت جمعية المهندسين الجهات المعنية، الى توفير المزيد من فرص العمل للمهندسين الشباب في مختلف التخصصات، لافتة الى أن من ابرز أسباب تأخر توظيفهم عدم توافق تخصصات حديثي التخرج منهم مع متطلبات سوق العمل. وقال أمين سر الجمعية م. فهد العتيبي، ان المهندسين في تخصص هندسة البترول والهندسة الصناعية لا يزالون يعانون من تأخر الحصول على فرصة عمل، بسبب عزوف الشركات النفطية والقطاع الخاص عن توظيف من هم في تخصصاتهم بالرغم من أننا بلد نفطي، ولم نر سوى الهيئة العامة للبيئة التي فتحت باب التوظيف لمهندسي البترول، وهذا يحسب لادارتها التي تسعى جاهدة لاستقطاب الكفاءات الوطنية من مختلف التخصصات الهندسية. وأوضح العتيبي أن حديثي التخرج يعانون من الانخراط الفوري بسوق العمل، وينتظرون لأكثر من 3 سنوات من أجل بدء العمل في القطاعين العام أو الخاص، وذلك لعدم توافق التخصصات مع الاحتياجات، محذرا من ارتفاع أعداد خريجي تخصصات هندسية لن تجد فرص عمل في المستقبل القريب، كالبترول والصناعية، وسيتخرج المئات منهم في السنوات القليلة المقبلة. سوق متعطشة وأشار الى ضرورة الاستمرار في دعم تأهيل المهندسين الشباب، وأنه بات من الملح جدا أن تكون مخرجات كلياتنا الهندسية سواء في جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة والتعليم التطبيقي متوافقة ومؤهلة ميدانيا، للانخراط الفوري في العمل، الذي لا يزال متعطشا لبعض التخصصات، بينما يتم تخريج مئات من تخصصات لم تعد ذات جدوى لسوق العمل، ولهذا فإننا نأمل في سبر قيام الجهات المعنية بعملية سبر فورية للتخصصات المتوافرة وحذف البرامج غير المطلوبة وادراج برامج اكاديمية غيرها. ودعا العتيبي إلى اعتماد التدريب والتأهيل الميداني، ليكون معيارا حقيقيا للترقية، مع معياري الإنتاجية والكفاءة وليس معيار الاقدمية فقط، مشيرا الى أنه في حال ترقية أي مهندس أو موظف من ذوي الكفاءة، يمكن التظلم قضائيا على قرار ترقيته أو الاستفادة من كفاءته في العمل.