الرياض الشرق اعتمد مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الخطة التنفيذية لإقامة عشرين لقاءً فكرياً في مناطق المملكة الـ 13، تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية». جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للمجلس، الذي عقد أمس الأول، في مقر المركز بالرياض، برئاسة رئيس مجلس الأمناء، عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، وحضور نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للمركز، فيصل بن معمر، وأعضاء وعضوات المجلس. وتناول الاجتماع التصور النهائي للقاءات الفكرية التي سيعمل المركز على تنفيذها خلال العام المقبل، وستنطلق أولى مراحلها في الخميس 13 محرم، في مدينة عرعر، وبمشاركة مجموعة من العلماء والدعاة وأئمة المساجد والباحثين ورجال الإعلام. وقال رئيس مجلس أمناء المركز، إن الاجتماع استكمل مناقشة المواضيع التي اعتمدها في لقائه الأول، وعلى رأسها موضوع مواجهة الغلو والتطرف، والدور الذي سيقوم به المركز في هذا الشأن، موضحاً أن المركز يضع في مقدمة أولوياته تحقيق ما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين، من ترسيخ قيم الحوار ونشر ثقافته، ومكافحة ظاهرة الغلو والتطرف وتنفيذ الوسائل الوقائية لحفظ المجتمع منها، مشيراً إلى أن المركز سبق أن أعلن أنه سيخصص جميع أعماله وبرامجه خلال العام المقبل، للتوعية بمخاطر الغلو والتطرف من خلال حشد الطاقات الفكرية والثقافية في المملكة للإسهام في هذا الشأن والقيام بدورها في مواجهة هذه المشكلة. وأضاف أن المركز يهدف من عقد اللقاءات الفكرية في جميع مناطق المملكة، إلى استنهاض العلماء والدعاة والمفكرين لمشاركة المركز في لقاءاته الفكرية والحوار حول قضايا الغلو والتطرف، للوصول إلى رؤية وطنية يشارك في صياغتها جميع أفراد المجتمع، للحيلولة دون تمدد وانتشار الأفكار المتطرفة والغلو بين أبناء وبنات المملكة، وتحقيق تنسيق مشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية في مكافحة هذه الظاهرة الدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام الوسطية العادلة. من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للمركز، فيصل بن معمر، أن برنامج اللقاءات الذي اعتمده المجلس للفترة المقبلة لمواجهة التطرف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، سينطلق مع بداية العام الهجري المقبل، وسيكون على ثلاث مراحل تشمل إقامة عدد من اللقاءات التحضيرية واللقاءات النوعية، وفي جميع مناطق المملكة. وقال إن المركز حرص على أن تشمل اللقاءات جميع المناطق والأطياف الفكرية في المملكة، من خلال برنامج شامل يشارك فيه العلماء والدعاة وأئمة المساجد والعاملون في القطاعات التربوية والاجتماعية والثقافية؛ لتعزيز ونشر قيم الوسطية والاعتدال، ووضع رؤية وطنية مستقبلية حول مواجهة مشكلة الغلو والتطرف، يشارك في صياغتها المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية وجميع الأطياف الفكرية في المملكة. وبيّن أن الاجتماع تناول أيضاً البرامج التي ستنفذها أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاع الرأي العام خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية. وأشار بن معمر إلى أن المركز يولي موضوع مواجهة الغلو والتطرف ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال أهمية منذ تأسيسه، انطلاقاً من الثوابت الشرعية والوطنية والأهداف السامية التي بني عليها المركز، وفي مقدمتها تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال من خلال الحوار.
مشاركة :