جاويش أوغلو يلمح إلى إمكانية تنفيذ عمليات في منبج وشرقي الفرات

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة "فرانس 24"، على هامش اجتماع لوزراء الخارجية تحت عنوان "شراكة دولية لمكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب" في باريس، حول عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها القوات المسلحة التركية ضد العناصر الإرهابية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا. وقال جاويش أوغلو، "نستهدف التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين حاليًا عبر عملية غصن الزيتون، ويمكن أن نطلق عمليات مستقبلًا في منبج وشرقي الفرات، فالولايات المتحدة الأمريكية أعطتنا الكثير من الوعود ولم تف بها، وهو ما ذكرته بشكل واضح أثناء لقاء نظيري الأمريكي ريكس تيلرسون".وأكد الوزير التركي أن التنظيمات الإرهابية الموجودة على الحدود تشكل تهديدًا على تركيا، وأن أي دولة لن تسمح بوجود منظمات إرهابية على حدودها".وشدد أن التنظيمات الإرهابية شنت هجمات على تركيا انطلاقًا من عفرين.وأضاف "إطلاق هذه العملية (غصن الزيتون) ضد هذا التنظيم الإرهابي (ب ي د/ بي كا كا) هام من أجلنا، فنحن نستهدف التنظيمات الإرهابية وليس الأكراد في تركيا والعراق وبلدان أخرى".وأشار إلى أن الأكراد والأتراك والعرب، يرحبون بإطلاق الجيش التركي والجيش السوري الحر للعملية في عفرين".وأردف أن "هذه العملية هامة من أجلنا ومن أجل عفرين لتطهيرها من المنظمات الإرهابية، فداعش موجود في تلك المنطقة، ويسعى لعبور الحدود والهجوم على تركيا، إضافة إلى أن (قياديي) داعش يسعون للتسلل من الحدود والتوجه إلى بلدان مثل فرنسا، كما أن هناك تعاون محدود بين داعش و"ي ب ك" في منطقة عفرين، لذلك نستهدف ي ب ك/ بي كا كا، وداعش هناك".وأكد أن التهديد ضد تركيا قادم من منطقة منبج أيضًا.وأضاف أن بلاده "مضطرة للقضاء على كافة التهديدات ضدها أيًا كان مصدرها".وبيّن أنه في حال ظهور أي تهديدات من مناطق أخرى، فإن بلاده ستطّهر تلك المنطقة من المنظمات الإرهابية.وفي رده على سؤال حول اختلاف وجهات النظر التركية والأمريكية بخصوص عفرين، قال جاويش أوغلو: "الولايات المتحدة دعمت ي ب ك، بالسلاح، والرئيس دونالد ترامب تعهد لرئيسنا رجب طيب أردوغان، بإيقاف ذلك الدعم".وأوضح أن عملية عفرين لا تتسبب بعدم استقرار في المنطقة، بل هي هامة من أجل وحدة التراب السوري، وأن المهم هو ما يقوله الشعب التركي وليس الدول الأخرى.كما ذكّر الوزير التركي بأن الولايات المتحدة قدمت العديد من التعهدات بخصوص انسحاب "ي ب ك" من منبج بعد انتهاء العمليات فيها (ضد داعش)، إلا أنها ما تزال منتشرة فيها حتى الآن.وقال: "وبنفس الشكل، وبالرغم من الضمانات الأمريكية بانسحاب ي ب ك، من الرقة عقب انتهاء العمليات، فإن ذلك التنظيم لم يقاتل داعش، بل انسحبت عناصر الأخير من المدينة بموجب اتفاق، إلا أن ي ب ك ما يزال موجودًا هناك".ولفت إلى أن واشنطن أرسلت قرابة 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة لـ"ي ب ك".وأكد أن ذلك يشكل خطر على مستقبل سوريا وليس تركيا فقط.وفي رده على سؤال حول خطة تشكيل قوة حدودية قوامها ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يستخدمها تنظيم "ب ي د/بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية، قال جاويش أوغلو: "الولايات المتحدة تفهمت مخاوفنا بهذا الصدد، وخطورة الخطوة".وأشار إلى أن الكثير من البلدان تفهمت مخاوف بلاده المشروعة.وتابع: "لا يُقتل مدنيون في عفرين، والتنظيم الإرهابي يعمل على إظهار ضحاياه على أنهم مدنيون، وأنتم تريدون تصديق ذلك، ولماذا لا تصدقون المعلومات التي نقولها نحن؟ فنحن نولي أهمية بالدرجة الأولى لوضع المدنيين وحقوق الإنسان".وأوضح جاويش أوغلو، أن منظمات إغاثية تركية مثل الهلال الأحمر، وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، تنتشر في عفرين، وأنه تم إنشاء مخيمين في المنطقة لتلبية احتياجات السكان هناك.وذكر في رده على سؤال فيما إذا كانت تركيا قد اتفقت مع روسيا والنظام السوري بخصوص "غصن الزيتون"، أكد أن أنقرة لم تتفق مع أحد، وأعلمت كافة الأطراف والدول المعنية حول العملية.وأضاف: "لم نأخذ إذنًا من النظام السوري، ولم نساوم أو نتفق مع أحد من أجل العملية، لأن هذه مسألة أمنية من أجلنا".------------------------------------ أعدها للنشرة العربية: محمد نهار  الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :