... وتؤكد التجربة على صعيد الدول العربية: إن لا أمان ولا اطمئنان لافراد ومجاميع الاخوان المسلمين وغيرهم في الاسلام السياسي من السلفيين والخمينيين فانهم وعلى صعيد علاقاتهم السياسية انهم خداعون مكارون افاقون نكاثون في علاقاتهم السياسية مع قوى المجتمع واحزابه ومنظماته وجمعياته (!) وكان ان اطمئن لهم جمال عبدالناصر فحاولوا قتله أكثر من مرة وكان ان اخرجهم من السجن أنور السادات لتجديد وتحديث علاقته معهم فقاموا بقتله كما قاموا بقتل التنويري الكبير فرج فوده والاعتداء على رمز الثقافة والتنوير نجيب محفوظ في محاولة لقتله الا انهم باؤوا بالفشل، وهم لا ينتمون لوطن ويدعون ان وطنهم الاسلام وقد قال زعيمهم يوما «طز في مصر وابو مصر» فكيف يكون التحالف وطنياً مع من ليس له وطن سوى «الاسلام» ان مجاميع الاسلام السياسي من السنة والشيعة والخمينية يتشكلون في ركيزة واحدة: كون الاسلام وطناً، ولا وطن لهم سوى الاسلام (!). بل فكيف التحالف معهم واقامة صفقات سياسية أو مع احزابهم دفاعاً عن الوطن (...) وهم خير من يجيدُ الطعن دينيا واسلامياً في الوطن ومصلحة الوطن (!). أن ما هو ليس له أساساً وطنياً ذلك ما هو كامن في تعسف علاقة الدين بالسياسة وهم يتعسفون الدين في السياسة ويتعسفون السياسة في الدين: من هنا كنت أقول «للوعدي» الملُفع بالوعي الطائفي والذي لا يستطيع ان يقول «أفٍ» لولاية الفقيه في (قم) إنكم تضعون بيضكم في سلة بيض «الوفاق» الفاسد: وها أنتم تترافقون النتيجة الواحدة من البيض الفاسد (!) ان من فساد السلة والبيض على حد سواء عندهم وعندكم: ربط السياسة بالدين وربط الدين بالسياسة من اجل «وطن» الدين (...) أللدين وطن (؟) ان الوطن للسياسة وليست السياسة وطناً للدين (!) الدين في «كاره» الديني والسياسة في «كارها» السياسي (!) ان ذلك ما يجعلني ان اقف سياسياً واثقاً ضد الاخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين والخمينيين «برداً وسلاماً إلى يوم الدين» ان الاسلام السياسي بقضه وقضيضه من اخوان وسلف وخمينيين يفوح بروائح.. ما انزل الله بها من سلطان من الغدر والخداع في انشطته الفكرية والسياسية وعلاقته (النفاقية) مع القوى والاحزاب والمنظمات الاخرى (!). ان باطل الدين السياسة وان باطل السياسة الدين فهما على نقيضين كاملين ولا يمكن دمج نقضيهما في نقض سياسي تحالفي واحد (!) من هنا يأخذ الوعي السياسي صواب تجلياته في عدم الاطمئنان لغدر الاخوان المسلمين ومن لفّ لفهما من السلفيين والخمينيين (!). ان خزي الطائفية تراه يمور وجدانياً في تلافيف هذا الذي يذرف الدموع على الخمينية التي تتلقى صفعاتها في المظاهرات الجماهيرية للشعب الإيراني العظيم ويرفع يده إلى السماء في صلاة تطلب النصر للخمينية التي تتكشف مخازيها وارهابها في دفع الآلاف من جماهير الشعب الإيراني إلى أعماق السجون (!).
مشاركة :