بعد انهيار الامبراطورية الروسية إثر ثورة فبراير عام 1917، ومن ثم استيلاء البلاشفة على السلطة في أكتوبر، نشب صراع حاد بين بريطانيا والسلطة البلشفية الجديدة على المقاطعات القومية (غوبرنيات) التابعة للإمبراطورية الروسية سابقا ومنها آسيا الوسطى. كانت بريطانيا تخشى قبل كل شيء من المخططات التروتسكية لتصدير الثورة عبر آسيا الوسطى إلى الهند البريطانية وقامت بدعم حركات التمرد البسماتشية الإنفصالية بكل السبل. بينما كانت السلطة البلشفية – رغم الدعاية القائلة بحق الشعوب في تقرير المصير – تخشى من فقدان آسيا الوسطى لموقعها الاستراتيجي الواعد من حيث آفاق تصديرالثورة جنوبا باتجاه الهند وأفغانسيتان وإيران وصولا إلى المياه الدافئة.